romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: براكين الغضب الخميس نوفمبر 11, 2010 1:47 pm | |
| فتح " أنطوان " عينيه على صوت الشجار المستمر بين أبوه القاسي و أمه التي لا تقل عنه عنفا ، و تشرب الحقد و الكراهية الذي سرعان ما زاد بداخله حتى شمل كل من حوله ،وأصبح تلميذا مشاغبا في المدرسة حتى رفد و حاول أبوه أن يعلمه صنعة إلا أنه سرق و ضرب رئيسه و اعتدى على زملائه و أصبح له كل يوم قصة يتباهى بها على تلاميذه من أصدقاء السوء و هم يهللون له و يتخذونه زعيما . و في ليلة بلغ الضيق " ماركوس "جاره أشده بسبب ما يفعله "أنطوان" فدخل منزله و أمسك بعنقه مهددا : " إن لم تكف عن ذلك ، فسأبلغ البوليس و ستكون نهايتك في السجن " و تركه .... ثار " أنطوان " و أقسم أن ينتقم من جاره و عمل خطة شيطانية بمعاونة أصدقائه و هجم على بيت جاره في منتصف الليل و ضربه ضربا مبرحا و تركه بين حي و ميت و هو يقول له : " دي تصبيره صغيرة علشان تعرف مين هو " أنطوان " ؟ و لكن البوليس قبض عليه و قضت المحكمة بسجنه 3 سنوات ، و في ظلام السجن ملأ الغيظ قلبه : هذا الصعلوك " ماركوس " يتسبب في سجني ، سأريه من هو "أنطوان" عندما أخرج من هنا ، من هذا السجن الكئيب . و لكن متى ؟ بعد 3 سنوات طويلة كئيبة . و يوما فيوما تزايدت رغبة الانتقام و الحقد والكراهية داخله حتى لم يستطع النوم ، و أراد إنهاء حياته و لكن كيف و هو لا يملك لا سلاح يقتل به نفسه و لا الشجاعة التي تمكنه من ذلك . طلب أن يتقابل مع المرشد أو المصلح الاجتماعي الخاص بالسجن ، بعد أن أمتنع عن الطعام عدة أيام . فجاء إليه رجل مسيحي ، دخل إليه بابتسامة و السلام يملأ قلبه و الحب يفيض منه ، لم يعامله بازدراء كمجرم لكنه كلمه عن محبة المسيح له ، استنكر " أنطوان " أن يوجد من يحبه فمنذ ولادته لم يحبه أحد ، فكيف يحبه المسيح إذا كان فعلا يعرف أعماله . قال له المرشد :" إن الرب يسوع وعد أن يستجيب الصلاة إذ كانت حسب مشيئته " ، فيمكنك أن تجرب ، اطلب من الله بحرارة أن يزيل الكراهية و الرغبة في الانتقام من قلبك ، و سأترك لك هذا الإنجيل لكي تقرأ رسالة الله لك . و في يأس صلى" أنطوان " لأول مرة في حياته : يا إلهي ، هل تستطيع أن تنزع الكراهية من قلبي ، إن كنت تستطيع فتحنن علي ، شعر أنطوان لأول مرة بالسلام يدخل قلبه قليلا حتى هدا و نام . و في الصباح فتح الإنجيل و تعجب عندما قرأ قصة السامرية و المرأة الزانية و ظل يقرأ كل يوم بنهم شديد ، فقرأ قصة زكا و كيف دخل بيته السيد المسيح ، و عندما وصل لقصة اللص اليمين ، خفق قلبه ، كيف يمكن أن يدخل الفردوس ؟ و ركع و صلى بحرارة و طلب من الله أن يقبله مثله . و مرت الثلاث سنوات و خرج " أنطوان " من السجن فرحا متهللا ، و في ثاني يوم من خروجه ، كان يتمشى و إذ به يجد " ماركوس " أمامه على بعد خطوات ، و ما أن وقعت عينا " ماركوس " عليه حتى اصفر وجهه من الرعب و الفزع ، و في نفس الوقت تصاعدت براكين الغضب داخل " أنطوان " فها هو عدوه اللدود الذي كان السبب في سجنه و ...... و لكنه تذكر إلهه الذي غفر للذين صلبوه ، فصرخ من أعماقه : " يارب ، أنقذني من نفسي و لا تتركني " أما " ماركوس " فكانت ضربات قلبه تتزايد بسرعة رهيبة كلما اقترب منه " أنطوان " ، و ما أن تقابلا حتى فتح " أنطوان " أحضانه لجاره " ماركوس " و هو يقول له : لا تخف ، فأنا سامحتك كما سامحني المسيح . منقووول عزيزى , عزيزتى ربما لم تجد احد يحبك ويوجد فى قلبك مشاعر حقد وكراهية للأخرين ولا يوجد سلام فى داخلك فلابد ان تعرف انه يوجد إله يحبك ويريد أن يسكن قلبك و يطرد مشاعر الحقد والكراهيه و يبدلها بمشاعر الحب والفرح والسلام فهو من جاء ومات على الصليب كعقاب عن خطاياك وخطايا كل البشر فهل تقبل إليه فهو قال : مت 11: 28 تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. يو 6: 37 من يقبل اليّ لا اخرجه خارجا. | |
|
ابو ناردين وجومانه عضو ذهبى
الاوسمه : عدد المساهمات : 831 نقاط : 53060 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 31/08/2010 العمر : 38 الموقع : قلب يسوع العمل/الترفيه : نقاش
| موضوع: رد: براكين الغضب الأحد نوفمبر 21, 2010 12:36 am | |
| قصه جميله جدا وفعلا يا مديرنا ان الله حبنا ومن حبه لنا سفك دمه على عود الصلب لاجل خلاصنا جميعا الرب معك والى المزيد الدائم | |
|