نفي الأنبا يوأنس، سكرتير البابا شنودة بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسة صحة ما نشره الموقع الإليكتروني لجريدة "اليوم السابع" بخصوص احتفال البابا بعيد جلوسه التاسع والثلاثين لأول مرة بدير الأنبا بيشوي.
وقال: "سوف يحتفل البابا كما هو متبع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية كعادته في كل عام"، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع الجهات الأمنية للتأكد من هوية الحاضرين، في إجراء احترازي يأتي عقب تهديدات تنظيم "القاعدة" خلال الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد في 31 أكتوبر الماضي باستهداف الكنائس المصرية إذا لم يتم إطلاق سراح "الأسيرات المسلمات" بالكنيسة.
وكان نبيل رياض مدير أمن الكاتدرائية طلب من البابا شنودة وضع كاميرات مراقبة في الطرقات والمكاتب في الكاتدرائية- عدا المقر البابوي- في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الكنيسة في أعقاب التهديدات وإثر إعلان "القاعدة" الأربعاء الماضي انتهاء المهلة الممنوحة للإفراج عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، المحتجزتين داخل الكنيسة، بسبب اعتناقهما الإسلام.
وقرر البابا إرجاء البت في الأمر لحين الانتهاء من الاحتفال بعيد جلوسه التاسع والثلاثين مساء يوم السبت المقبل .
غير أن الخطوة أثارت اعتراض الأنبا أرميا، سكرتير البابا، والطامح لاعتلاء الكرسي البابوي، لأسباب قالت مصادر كنسية تتعلق بصراعاته مع الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير البابا، اعتقادًا منه أن الأخير هو الذي اقترح نصب الكاميرات من أجل وضعه ورجاله تحت عيون الكاميرات، وتضييق التحركات عليه.
إذ تتردد أنباء داخل المقر البابوي حول تحركات من جانب أتباع الأنبا أرميا داخل المكاتب في أعقاب انصراف الموظفين العاملين بالكاتدرائية، والبحث عن أية دلائل إدانة ضد الأنبا يوأنس.
علاوة على ما يتردد عن محاولة أتباع الأنبا أرميا دس أوراق في مكتب الأنبا يوأنس، كما حدث من قبل، حينما اتهم الأخير بأنه متورط في مؤامرة ضد البابا عندما نسي مفكرته قبل سفره برفقة البابا في رحلة علاجية ووجد مكتوبًا فيها "يوم سعيد" وقيل إنه يقصد يوم وفاة البابا، على الرغم من أنه كان يوافق أحد الأعياد المسيحية .
يذكر أن الأنبا أرميا تزايدت طموحاته في خلافة البابا شنودة، بعد تضاؤل فرص الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بعد تصريحاته التي أثارت غضب الأغلبية المسلمة في مصر، على خلفية مزاعمه بتعرض القرآن الكريم للتحريف عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.