من طبيعة المرأة حبّهـا لثناء الرجل على محاسنها ـ وان كانت محاسنها احيانا محدودة ـ وان يشعرها بأنوثتها وبأنه لايستطيع الاستغناء عنها حتىلو كانت لديه منهن اربع ـ حسب الشرع ، اربع. لا. أكثر. فالرّق فات اوانه ، دفنه التاريخ مع زمن الجواري والرجل بأنانيته وفوقيته لايثني على المرأة اقرارا بواقع الحال وانصياعا للحق ...بل لكي يستحثّها ان ترضي رجولته ... بايقاظ مكامن الحسّ الانثوي اللعوب المتلاعب اللطيف الملاطف ، وليقطف منها في لحظات غائبة حاضره ، كل لواعج الحب اللفظي والحركــي فيفوز منها في لحظات الصفاء كل اسباب الهنـــاء ، قبل ان تظهراظافرها من دفئها ولسانها من تحت غطائه ليلامس سقف الحلق بما لايستحب من طلبات او اوامر او الفاظ من قواميس الغضب الحقيقي اوالمختلق لأسباب تخص المرأة وحدها يعجز الرجل عن مجاراتها فيه !
والمرأة في ميدان الحب والغرام ، نوعـــان : واحدة تحاول اقناع نفسها بأرضاء
الرجل . واخرى تحاول اقناع الرجل بأرضائها . اما الاولى فهي تنجح في ذلك الى حد كبير لانها تعرف نفسها ومواطن الضعف والقوّة بداخلها ! الثانية لايحالفها التوفيق
لأن مهمتها تمثيلية ينتهي دورها بانتهاء اللحظة ثم تعود الى طبيعتها التي اعتادت عليها ؟
والمرأة في تقلّباتها ترضي الرجل ، حتى في خصومتها ــ شرط ان لا تطول ــ لانه يحب
ان يرى هذه المخلوقة في كل اوضاعها ... من ابتسامة فيها عذوبة الى دمعة منحدرة
تشكو السخونة ... من استكانة وادعة الى صرخة نافرة ... ولكل افعال ردود افعال ...
ففي الخصومة ، يفوز الاثنان بنعيم الرّضـــا والدموع تفتح باب العواطف المتحجّرة
لتشرب من غدرانه كلمات الصفح والمعذرة ... اما الدلع ــ ياروحي عليــه ــ
له ايوانه الخاص ، له رياشه ، انثناءاته .
الدلع هي حالة يقبلها الاثنان ... بحلاوتها وعذاباتها ويقبل الرجل نتائجها عن رضى وان تنازل احيانا عن مبادئه العاطفيه واستجاب . وليس امامه الاّ ان
يستجيب مستسلـما يمصمص شفتيه
وعيناه تدوران في محجريها تأكله الغيرة و الحيرة ويردد في نفسه .... نعم انه دلع المرأة وطبيعتها...؟؟