3 نوفمبر 2010
كتب مصطفي سليمان
نفت الكنيسة المصرية مجددا اسلام وفاء قسطنطين زوجة كاهن كنيسة أبو المطامير بمحافظة البحيرةوكاميليا شحاتة زوجة كاهن كنيسة العذراء بمحافظة المنيا ، وجاء هذا النفي القاطع كأول رد من الكنيسة المصرية علي تهديدات تنظيم القاعدة التي بثتها في تسجيل صوتي وهددت فيها الكنائس بأعمال ارهابية ما لم تسلم الكنيسة المصرية زوجتي الكاهنين
وأكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الاعلام بالمجمع المقدس بالكنيسة للأسبوع "أن ما تحدث به تنظيم القاعدة عن استهداف الكنائس المصرية وتهديدها لن يخيف الكنيسة لأن الكنيسة في يد الله ونحن نثق في الله فهو الحافظ ، أما مسئولية التدابير الأمنية بتشديد الحراسات فهذا مسئولية الأمن المصري الساهر علي أمن جميع المصريين وليس المسيحيين فقط ".
وردا علي مهلة تنظيم القاعدة للكنيسة المصرية والتي قدرتها ب 48 ساعة لتسليم زوجتي الكاهنين- اللتين قيل أنهما محتجزتان لاسلامهما في أحد الأديرة-أو تفجير أحد الكنائس قال الأنبا مرقس "أما عن وفاء قسطنطين فنذكر بأن النائب العام المصري أعلن أنها مسيحية وقت أن أثيرت الأزمة عام 2004 ،وبالتالي يبطل ادعاءات البعض الذي يحلو له اثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر بأن وفاء قسطنطين أسلمت ونحن نحتجزها ".
وأضاف الأنبا مرقس "أما كاميليا شحاتة فقد ظهرت في احدي القنوات الفضائية المسيحية وأعلنت بنفسها أنها مسيحية ".
ومن جانبه قال د ثروت باسيلي رجل الأعمال ووكيل المجلس الملي للكنيسة القبطية "لا أستبعد أن يكون لتنظيم القاعدة خلية في مصر والا فمن أين لهم بالمعلومات عن كاميليا أو وفاء ".
وتسائل د ثروت باسيلي "لماذا يأتي هذا التهديد المباشر الذي لم نشهد له مثيلا من قبل في هذا التوقيت وقبيل الانتخابات التشريعية ؟ وتابع باسيلي في تساؤله "هل هذا التهديد للكنيسة أم للدولة في حد ذاتها ؟ ، خاصة بعد التضييق الشديد علي جماعة الاخوان المسلمين ، وهل هذا التهديد يعطي انطباعا بأن هناك صلة بين الجماعة والقاعدة ".
وأضاف د ثروت باسيلي "لم تكن القاعدة تهتم اطلاقا بالأقباط ، ولا بقضية وفاء قسطنطين أو كاميليا شحاتة ، فلماذا يأتي هذا التهديد الذي يضر أمن مصر ويصب في مصلحة جماعة الاخوان المسلمين لكي تنجرف الدولة بكل أجهزتها وراء هذا التهديد وتترك جماعة الاخوان المسلمين تدخل المعركة الانتخابية دون تضييق ، فهل هذا التهديد يشير الي صلة الجماعة بتنظيم القاعدة ؟ انه مجرد تساؤل من حقي أن أساله.