كيفورك المشرف العام
الاوسمه : عدد المساهمات : 2217 نقاط : 55277 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 03/09/2010 العمر : 44 الموقع : قلب يسوع
| موضوع: مريم العذراء( الفصل الثاني) الجمعة نوفمبر 05, 2010 4:01 pm | |
|
الفصل الثاني
مريم العذراء كما جاءت فى تعاليم الكنيسة الكاثوليكية
1. فى قانون الإيمان
أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الله، بعد انعقاد مجمع أفسس مباشرة سنة 431م، وذلك لضبط مفهوم التجسد الإلهى ومقاومة بدعة نسطور. وهكذا أضافت مضمون العقيدة التى أقرها هذا المجمع فى مقدمة قانون الإيمان والتى مطلعها: "نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك ايتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتى وخلص نفوسنا....".
قانون الايمان الرسولي
أؤمن باله واحد آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض.
وبيسوع المسيح ابنه الوحيد، ربنا الذي حُبل به من الروح القدس وولد من مريم العذراء.
تألم في عهد بيلاطس البطي، صُلب، ومات وقُبر؛ نزل الى الجحيم؛
وقام من الموت في اليوم الثالث. صعد الى السماء، وهو جالس عن يمين الآب القادر على كل شيء.
سيأتي لكي يحكم الأحياء والأموات.
أؤمن بالروح القدس، وبالكنيسة الكاثوليكية، وبركة القديسين،
وبغفران الخطايا، وقيامة الجسد، وبالحياة الأبدية. آمين
قانون إيمان نيقيا والقسطنطينية
أؤمن باله واحد آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض،
كلّ ما يُرى وكلّ ما لا يرى.
أؤمن بربّ واحد، يسوع المسيح، ابن الله الوحيد،
ولد من الآب قبل كل الدهور؛ إله من إله، نور من نور، أله حق من اله حق،
مولود غير مخلوق، مساوٍٍ للآب في الجوهر؛ وبه خلق كل شيء.
من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء
وتجسد من الروح القدس وولد من مريم العذراء، وصار انساناً.
صلب من أجلنا في عهد بيلاطي البنطي، ومات وقبر.
وقام في اليوم الثالث، كما جاء في الكتب،
وصعد الى السماء، وجلس عن يمين الآب.
وسياتي بالمجد لكي يحكم الأحياء والأموات، وليس لملكه انقضاء.
أؤمن بالروح القدس، الرب المحي، المنبثق من الآب والابن،
مع الآب والابن يسجد له ويمجّد، وقد تكلّم بالأنبياء.
نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية،
أعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا.
انتظر قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي آمين.
2. مريم العذراء هى والدة اللـه
"والدة الإله" ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو
تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله
فى أعلى صورها.
الحقيقة ان العذراء مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه،وعندما نقول عن أم انها ولدت إنسانا لا نقول انها أم الجسد فقط بل أم الإنسان كله مع انها لـم تلد روح الإنسان الذى خلقه الله، هكذا تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس. إذا كان السيد الـمسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد كقول الرسول بولس"عظيم سر التقوى الذى تجّلى فى الجسد"(1تيمو16:3) فوجب أن تدعى العذراء بأم الله فهى أم يسوع، ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هى أم الله، وبالعكس إذا لـم تكن القديسة مريم أم الله لا يكون الإبن الـمولود منها إلها. إن حبل مريم بيسوع الـمسيح لـم ينتج عنه تكوين شخص جديد لـم يكن له وجود سابق كـما هى الحال فى سائر البشر بل تكوين طبيعة بشرية اتخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الـموجود منذ الأزل فى جوهر واحد مع الآب والروح القدس. فيسوع الـمسيح ليس إلا شخص واحد، شخص الإله الـمتجسد الذى اتخذ طبيعتنا البشرية من جسد مريم وصار بذلك إبن مريم.
---------------------
3. مريم العذراء هى الدائمة البتولية[3]
بتوليـة مريم العذراء حقيقة مؤكدة، فها هى شهادة الـملاك جبرائيل للقديس يوسف تعلن: "فإن المولود فيهـا إنـما هو من الروح القدس"(متى20:1)، وفـى بشارة الـملاك جبرائيل للعذراء يُعلن أن "الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العلي تظللكِ ولذلك فالقدوس الـمولود منكِ يُدعـى إبن الله"(لوقا35:1)، وهذا تـتميمـاً لنبؤة اشعيا القائل"هـا أن العذراء تحبل وتلِد إبنـاً ويدعى اسـمه عـمانوئيل"(اش14:7).و هـذه الكلمة "عذراء"،أو كلمةALMA ألـما باللغة العبرية والتى استخدمها الوحي الإلهي على لسان إشعيا تعني فتاة صغيرة "بنت" عذراء وهي لم تستخدم من قبل لوصف امرأة متزوجة وهذه أول مرة تستخدم لوصف فتاة صغيرة. فسفر التكوين يصف رفقة قبل أن تتزوج بإسحق "بكراً لم يعرفها رجل" (تك16:24)،وكان على اشعيا أن يختار ما بين الكلمتين فقط الـمـتوافرتين فى ذلك الوقت، واحدة تصف امرأة صغيرة قبل زواجها ، والأخرى التى ترتبط بالزواج والتى تحمل معنى العذريـة. والجدير بالذكر أن كلمة ألـما جاءت لغويـا بـما يفيد استمرار البتوليـة لهذا لـم تترجـم "عذراء" بل "العذراء" لتصف والدة عمانوئيل كعذراء دائـمة حتى بعد إنجابهـا الطفل. وعند ترجمة النص العبري الى اليونانية استخدمت الكلمة اليونانية "بارثينون" والتى تعني دائما عذراء كما جاء فى انجيل متى.
وبحسب إيماننـا الـمسيحي فإن مريم هـى "الدائـمة البتوليـة" أي ان
مريم بتول قبل الولادة وفى الولادة وبعد الولادة. بتول قبل الولادة إذ حبلت
بيسوع المسيح دون معرفة رجل،وبتول فـى الولادة إذ انهـا ولدت
يسوع وبقيت بتولا، وبعد أن ولدتـه لـم يكن لها علاقة مع أي رجل
فليس من أمر يستحيل على الله،فالذى فى البدء وضع نواميس الحبل والولادة
لدى البشر يغيـرها الآن فـى الحبل بـه وولادتـه، جامعـا فـى
أمـه العذراء مريم مفخرتيـن تعتـز بهما كل الفتيات والنساء ألا
وهـما البتولية والأمومـة.
------------------
4. مريم العذراء هى التى حُبـل بهـا بلا دنس الخطيئة الأصلية[4]
تحدد عقيدة الحبل بلا دنس ان مريم العذراء وحدها وُجدت منزهـة عن
الخطيئة الأولـى فمريم دخلت العالم وهى ممتلئة نعمة وذلك منذ لحظة الحبل بها من أبويها. وهذه النعمة الخاصة قد أُعطيت لها بصفة فريدة وإستثنائية نظرا لاستحقاقات ابنها المسيح الفادي فلكي يتجسد ويصير إنسانا كاملا كان لا بد له من طبيعة إنسانية كاملة غير ملوثة بالخطيئة ، لذلك وجب أن تكون تلك الأم التى سيأخذ منها طبيعته البشرية طاهرة بريئة من كل دنس الخطيئة ومن هنا نتج ضرورة منح العذراء بالرغم من كونها حُبل بها طبيعيا كأي إنسان بشري ، إمتيازا خاصا يحررها من الخطيئة الأصلية التى يتوارثها الجنس البشري وهكذا تكون العذراء قد تمتعت بالنعمة المبررة وهى بعد فى أحشاء أمها وهىحالة النعمة التى تمتع بها الإنسان الأول فى لحظة خروجه من يد اللـه.
--------------
| |
|
كيفورك المشرف العام
الاوسمه : عدد المساهمات : 2217 نقاط : 55277 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 03/09/2010 العمر : 44 الموقع : قلب يسوع
| موضوع: رد: مريم العذراء( الفصل الثاني) الجمعة نوفمبر 05, 2010 4:02 pm | |
| 5. مــريــم العـــذراء هى التى انتقلت الى السمـاء بالنـفـس والجــسد
أعلـن البابا بيوس الثانــى عـشـر فى 1/11/1950فى رسالته البابوية “إن والـدة الإلـه المنـًزهـة عـن كـل عيـب,مـريـم الدائـمـة البـتـوليـة, بعـد أن أنهـت مـجـرى حـيـاتـهـا الأرضــيـة, رٌفـعـت بجسـدهـا ونفـسـها إلـى المجـد السمـاوي” وهـكـذا تحتـفـل الكنيـسة الكاثوليكيــة فى أنحـاء العـالـم فى الخامـس عشر من أغسطس من كل عـام بهـذا العيـــد. إن إعـلان هـذه العقيدة يعبـر بشكل واضح عن إيمان الكنيسة منذ القرون الأولـى للمسـيحـية . إن إنتقال مريم العذراء بجسدها ونفسها الى السماء هو نتيجة لعمل الروح القدس فيها. فالروح الذى حـل عليها وأحيا جسدها لتصير أمـاً لابن الله, هو نفسه يكمـل عمله فيها ويحيي جسدها المائت وينقله الى المجد السماوي لآن مريم العذراء كانت فى جسدها ونفسها مستسلمة إستسلامـا تــامـا لعمل الروح القدس . فإنـتـقـال مريم حدث سـبـاق لتحرير البشر أجمعين من سلطان الموت وعودتهم الى وضعهـم الفردوسي الآول و هـذا الإنتقال كما يقول المجمع الفاتيكانى الثانى هو “علامة رجاء وطيد”, رجاء فى أن قيامة الأموات بفضل يسوع المسيح ستتم وتحدث, وإنتقال مريم الى السماء بجسدها وروحها علامة لقيامة البشر. أنـه يبدو من المحال إن مريم العذراء التى حبلت بالسيد المسيح وولدتـه وغـذتـه بلبنها وحملته على ذراعيها وضمتـه إلى صدرهـا قد إنفصلت عنه بعد حياتها على هذه الآرض, إن لم نقل بنفسها, فبجسدها. فبما أن فادينا هو إبن مريم, لم يكن بإستطاعته , هو الخاضع خضوعا تاما للشريعة الإلهية, ألاُ يؤدى الإكرام ليس فقط الى الآب الآزلي بل أيضا الى أمـه المحبوبة فحفظها من فساد القبر فرفعت بالجسد والنفس الى المجـد فى أعلى السماوات, لتــتألـق فيهـا كملكـة على يمين ابنها ملك الدهور الآزلي.
6. مريم العذراء والمجامع المسكونية:
"من هو الـمسيح؟"، على إجابة هذا السؤال الهام قامت الكنيسة منذ نشأتها بالرد على كل الهرطقات والبِدع التى تمس سر الـمسيح وسر التجسد ومن أجل هذا إنعقدت الـمجامع الـمسكونية فى نيقية و القسطنطينية وأفسس وخلقيدونية وأعلنت الكنيسة مبدأ إيمانها والـموجود فى قانون الإيمان والذى تؤمن بـه جميع الطوائف الـمسيحية فى هذه الأيـام والذى جاء فيـه أن السيد الـمسيح "تجسّد من الروح القدّس ومن مريم العذراء وصار إنسانا". ففى مجمع نيقية (325م) تم تحديد عقيدة بتولية مريم الدائـمة،وفى مجمع افسس (451م) تم إعلان حقيقة ان مريـم هـى أم الله "ثيئوتوكوس".
-------------------
7. مريم العذراء فى الرسائل البابويـة والنشرات
لقد صدرت مئات الرسائل البابويـة لحث الـمؤمنين على الصلاة وحوت العديد من التعاليـم العقائديـة. ومن أمثال تلك الرسائل ما نشره كلا من:
البابا بيوس الخامس (1854)،و البابا لاون الثالث عشر Pope Leo XIII (1878-1903)،والبابا بيوس الحادى عشرPope Pius XI (1922-1939) والبابا بيوس الثانى عشرPope Pius XII (1939-1958)،والبابا يوحنا الثالث والعشرونPope John XXIII (1958-1963)،والبابا بولس السادس Pope Paul VI(1963-1978) وحتى البابا الحالي يوحنا بولس الثانـي Pope John Paul II (1978-2007 ). وفى تلك النشرات بعض من جوانب عن حياة مريم العذراء ودورهـا فى الكنيسة.
-----------------
8. مريم العذراء فى كتابات آباء الكنيسة
ركزّت تلك الـمؤلفات للدفاع عن مكانـة مريـم العذراء وأمومتهـا
وشفاعتهـا وبتوليتهـا الدائـمة وغيرهـا من العقائد. ولقد صدرت مؤلفات من آباء الكنيسة أمثال هيبوليتس الرومانى(130-235)، والقديس ايريناوس(130-202)،والقديس غريغوريوس صانع العجائب (+270) والقديس امبروسيوس اسقف ميلان(339-397)، والقديس يوستين الشهيد
(100-163)،وترتليان(160-235)،والقديس افرام السرياني(303-373)
والقديس كيرلس الأسكندري(+444)،والقديس أوغستينوس(+480)، والقديس البابا جريجورى الكبير(540-604)،والقديس جرمانوس بطريرك القسطنطينية(+733)، والقديس يوحنا الدمشقي(675-746)،والقديس غريغوريوس النارغي(+950)، والقديس بطرس دميانوس(1007-1072).
وأيضا لقد صدر الكثير من الـمؤلفات للإجابـة على العديد من التساؤلات
اللاهوتيـة عن مريم العذراء،ومنهـا مؤلفات القديس برنردوس(+1153)
والقديس فرنسوا دى سال(1563-1622)، والقديس لويس دى منفورا
St. Louis de Monfort (1673-1716) والقديس انسلموس(+1787)والقديس الفونس دى ليجوري (+1787)، ولويس دى بلوا (1846-1917).
______________________
10. مريم العذراء كما جاءت فى كتاب سنكسار الكنيسة القبطية
وُلدت هذه العذراء بمدينة الناصرة حيث كان والداها يقيمان، وكان والدها متوجع القلب لأنه عاقر. وكانت القديسة حنة أمها حزينة جدًا فنذرت لله نذرًا وصلَّت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة: "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس". فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أٌرسِل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها الذي أعلم زوجته حنة بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله، وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم. لما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت إثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة. وإذ كان والداها قد تنيحا تشاور الكهنة لكي يودعوها عند من يحفظها، لأنه لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن. فقرروا أن تخطب رسميًا لشخصٍ يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلاً أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها إلى الهيكل، فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صِديقًا بارًا، فتسلمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها. بعد صعود السيد المسيح إلى السماء، إذ كانت العذراء مريم ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تُحَل من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعًا من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون، وكانت السيدة العذراء مضطجعة على سريرها وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف من الملائكة، فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة الذاهبة إليها، فسُرَّت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى، ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية، وفيما هم ذاهبون به اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم على سوء فعله، وبتوسلات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانت. لم يكن توما الرسول حاضرًا وقت نياحتها واتفق حضوره عند دفنها فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به، فقال له أحدهم: "أسرع وقبِّل جسد الطاهرة مريم"، فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها، فأنتم تعرفون كيف شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا، فعرَّفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به، وقال لهم الروح القدس: "إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض". وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى، فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار وأربعة عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي كوصية الرب القائل لها: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك". قد بنيت أول كنيسة على اسمها بمدينة فيلبي، وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة على اسم البتول والدة الإله.
------------------------
| |
|
جيجى عضو ذهبى
عدد المساهمات : 382 نقاط : 53337 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 26/05/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: مريم العذراء( الفصل الثاني) الأربعاء نوفمبر 24, 2010 1:03 am | |
| | |
|