كيف نتعامل مع التحرش الجنسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال صعب لأن الموضوع صعب
وستكون الإجابة من خلال النقاط التالية :
1- التحرش الجنسى لغويا
2- أمثلة
3- نتائج التحرش
4- التعامل مع التحرش الجنسى عامة
5- التعامل مع التحرش الجنسى داخل العمل
6- موقف القانون المصرى من التحرش الجنسى
التحرش الجنسى
التحرش الجنسى ( لغويا ) هوإستغواء الآخر وإثارة عواطفه ومشاعره وغرائزه الجنسية والعاطفية ودفعه لممارسة فعل مذموم ومكروه ومحرم وقد يكون هذا الفعل سلوكا جنسيا أوإفسادا يمس المرأة أو الطفل أو الحيوان ويعنى هذا أن التحرش مبنى على الغواية والفتنة وإثارة الاخر وإستمالته عاطفيا ووجدانيا وانفعاليا وغريزيا وحركيا واستثارته جسديا وجنسيا عبر اليات تواصلية لفظية وغير لفظية للإيقاع به حياة وخداعا واستهواء وانتشاء ولذة ويشمل التحرش الجنسى اللمس أو الكلام أو المحادثات التليفونية أو المجاملات الغير بريئة . يحدث التحرش الجنسى عادة من رجل فى موقع القوة بالنسبة للأنثى مثل المدرس والتلميذة , الطبيب والمريضة أو حتى رجل دين ولكن الحالات الأكثر والأغلب هى التى تحدث فى مكان العمل .
وقد يتم التحرش الجنسى فى أماكن متنوعة وفى أزمنة مختلفة : فى البيت والشارع ووسائل النقل والمؤسسات الرسمية والخاصة فى الليل أو النهار ويرتكب هذا التحرش الجنسى ضد الحيوانات والأطفال والقاصرات والمرأة والشباب والرجال والمعوقين .
ومن أمثلة هذا السلوك :-0
• النظرة الخبيثة أو ذات المعنى للأنثى بينما تمر من أمام الشخص
• التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسى
• تعليق صور جنسية أو تعليقات جنسية فى مكان يعرف الشخص أنها سوف ترى هذه الأشياء
• لمس الجسد
• النكات أو القصص الجنسية التى تحمل أكثر من معنى
• الإصرار على دعوتها مرارا إلى طعام أو شراب أو نزهات برغم الرفض المتكرر
• الإصرار على توصيلها إلى المنزل أو توصيلها إلى العمل رغم الرفض المتكرر
• طلب أن تعمل ساعات إضافية بعد مواعيد العمل مع عدم وجود ضرورة لذلك
نتائج التحرش الجنسى :-
• تصاب الضحية بالتوتر النفسى
• تعيش تمزقا نفسيا واضطرابا داخليا
• تعيش اللامبالاة والقلق وتنطوى على نفسها
• يتحول التحرش الجنسى عندها الى تأنيب الضمير
• قد تنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع
• وقد تعرض نفسها لعقاب سادى بل قد يؤدى بها الأمر الى الإنتحار والموت
مصر والتحرش الجنسى أرقام وإحصائيات :-
أفادت دراسة أعدها المركز المصرى لحقوق المرأة حول التحرش الجنسى فى مصر أن 40 % من المصريات يتعرضن للتحرش الجنسى من خلال اللمس .
وأشارت الدراسة – التى جرت على عينة من 1082 إستمارة – إلى أن التحرش الجنسى لايقتصر فقط على عمر أاو طبقة إجتماعية معينة .
أن أبرز الأشكال الشائعة للتحرش هو اللمس بنسبة 40% يليه التحرش بالألفاظ البذيئة بنسبة 30% . أوضحت النتائج أن 30% من المعتدى عليهن يتعرضن للتحرش الجنسى يوميا و2% فقط منهن يلجأن إلى الشرطة عند تعرضهن للتحرش مؤكدة أن النساء لايثقن فىأن النظام القانونى الراهن يوفر لهن الحماية من المتحرشين بهن
أعلى نسبة للتحرش كانت ضد الفتيات اللائى يذهبن للمدرسة سيرا على الأقدام أو بالمواصلات ثم النساء أثناء توجههن من والى العمل أو فى موقع عملهن
أن النسبة المئوية الأعلى لأشكال التحرش الجنسى الأكثر شهرة هى المضايقة الشفهية التى تتضمن كلمات قاسية وقحة تصف أجزاء جسد المرأة
وأيضا النساء الأكبر سنا يواجهن أشكالا من التحرش بنسبة عالية مما يعنى أن مظهر البنت أو عمرها الصغير ليس مكمن إثارة الرجال للتحرش بالنساء كما يعتقد الكثيرون .
أوضحت أن شكل رد الفعل الشفوى تجاه التحرش والمتمثل فى النظر أو القول حصل على 6.13% من نسبة المشاركات بينما بلغت نسبة من اثرن السلامة ولم يتخذن أى رد فعل تجاه مضايقتهن نحو 6.29% وكانت نسبة من طلبن المساعدة من السلطات 2% فقط .
ومن خبرتنا أيضا مع مجموعة من الشباب أقر حوالى 90% من جملة المشاركين بأنه من الأفضل إنسحاب الفتاة عند التحرش بها لفظيا دون الرد
التعامل مع التحرش الجنسى عامة :-
• التعقل والحذر والحكمة هم الأساس فى التعامل مع هذه المضايقات ويجب أيضا تذكر القاعدة الذهبية أن الوقاية خير من العلاج فإذا أمكن تجنب الأماكن أو المواقف التى يمكن أن تؤدى إلى هذه المواقف فهذا هو الأفضل
• إذا حدثت المضايقة فى الشارع يجب على الأنثى أن تدخل فى الحال إلى أى محل او مبنى به اخرين حتى لاتكون وحدها
• لوكانت فى وسيلة المواصلات والشخص يحاول الميل عليها أو لمسها يجب أن تترك المكان فورا وتذهب إلى مكان آخر أو أن تضع شنطة أو أى شئ كبير كحاجز بينهم
• يمكن أن تطلب بأدب ولكن بمنتهى الحزم من الشخص أن يبعد عنها ففى بعض الأحيان عندما يجد الشخص المضايق أن الأنثى لديها جرأة أو شجاعة فإنه ينسحب فورا
التعامل مع التحرش الجنسى داخل العمل :-
• لا تلومى نفسك أو الظروف فالتحرش الجنسى هو جذب إنتباه جنسى مفروض عليكى دون أدنى ذنب لكى
• تذكرى الأحداث التى تحدث لك من قبل المتحرش وإن أمكن كتابتها بتواريخها وما حدث
• تحدثى مع آخرين موثوق فيهم سواء من داخل مكان العمل أو خارجه
• حاولى أن تجد منفذ قانونى للشكوى حسب مكان العمل
• حاولى بحكمة أن تجدى آخرين فى المكان تعرضوا للتحرش من نفس الشخص وذلك لمحاولة بناء تحالف صغير يوفر الدعم لكم فى مواجهة المتحرش مستقبلا
• يجب مواجهة المتحرش والإعلان بوضوح وصراحة ودون أدنى مواربة أنك لست سعيدة بهذه التلميحات وأنك لم ولن يكون لك أى شغف أو رغبة فى إقامة علاقة من أى نوع مع المتحرش .
موقف القانون المصرى من التحرش الجنسى :-
هناك مشروع للتحرش الجنسى المزمع مناقشته وإقراره خلال الأيام القادمة , المشروع أعد فى المجلس القومى للمرأة وشاركت فى إعداده كل من الدكتورة زينب رضوان والمستشار نازلى الشربينى والمستشار ماجد الشربينى والمستشار حسام بدران وقدم الى مجلس الشعب من خلال النائبة إبتسام حبيب عضو البرلمان وتحت إشراف الدكتورة فرخندة حسن أمين العام للمجلس القومى للمرأة
جاء فى المشروع الآتى :-
نظرا لما تلاحظ فى الآونة الأخيرة من إنتشار غير مسبوق لجرائم هتك العرض والإغتصاب والخطف المقترن بمواقعة الأنثى بغير رضاها وزيادة معدلات إرتكابها بشكل إحصائى تصاعدى فإن من دلالة ذلك ولا شك أن الأحكام التى تصدر فى مثل هذه الجرائم غير رادعة ولم تحقق أغراض العقوبة وأهدافها ولاسيما الردع والإيلام وهما من أجل هذه الأغراض .
ولما كانت النصوص الواردة فى قانون العقوبات المصرى التى تؤثم الجرائم سالفة الذكر قد رصدت عقوبات لها تتراوح ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمشدد والسجن فى الجنايات وهى عقوبات ولاشك جسيمة إلا أنه فى حالة تطبيق المادة 17 من قانون العقوبات على الجنايات آنفة الذكر والنزول بالعقوبة درجتين فإن العقوبة المقضى بها فى مثل تلك الحالات تكون بسيطة وهزيلة ولاتتناسب مع الجرم الذى إرتكبه الجانى ولا تحقق قصد المشروع من تجريمها الأمر الذى يستدعى حتى يمكن الحد من إرتكاب هذه الجرائم وحتى تكون عقوبتها رادعة وزاجرة لمن يفكر أوتسول له نفسه إرتكابها تعديل قانون العقوبات بإضافة مادة جديدة مؤداها إستثناء الجنايات المنصوص عليها فى المواد 267, 268, 269, 290 من قانون العقوبات من تطبيق المادة 17 عقوبات عليها على إطلاقها وجعل تطبيقها فى حدود معينة بحيث تعطى القاضى سلطة النزول بالعقوبة درجة واحدة فقط فالظروف المخففة هى أسباب متروكة لتقدير القاضى تخوله حق تخفيض العقوبة فى الحدود التى عينها القانون وهى تتناول كل مايتعلق بمادية العمل الإجرامى فى ذاته وشخص المجرم الذى إرتكب هذا العمل وبمن وقعت عليه الجريمة وكذلك كل ما أحاط ذلك العمل ومرتكبه والمجنى عليه من الملابسات والظروف بلا إستثناء وهو نهج إتبعه المشروع المصرى سلفا فى بعض الجنايات المنصوص عليها فى المواد 77د , 102 ه من قانون العقوبات والمادة 36 من قانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 وكلها بمثابة إستثناءات واردة على المادة 17 عقوبات .
وقد إقتضى إعمال هذا التعديل إضافة مادة أولى لتطبيق أحكام المادة 17 عقوبات على إطلاقها الجنايات المنصوص عليها فى المواد 267 , 268 , 269 , 290 بحيث لايتم النزول بالعقوبة الا للعقوبة التالية مباشرة لتلك العقوبة المقررة للجريمة , وفى السجن المشدد أو السجن وذلك من أجل ضمان أن تكون العقوبة الصادرة عن المحكمة فى شأن الجنايات المنصوص عليه فى المواد آنفة الذكر رادعة لمن تسول له نفسه ارتكابها أو مجرد الإقدام عليها أو التفكير فى ذلك . وإذا أفرز الواقع المعاش فى الآونة الأخيرة ظاهرة تزداد معدلات إرتكابها بشكل ملحوظ وهى ظاهرة التحرش الجنسى بالمرأة كسلوك يشكل أحد أخطر أشكال العنف ضدها ويعكس إعتداء كبير على شرفها وسمعتها
والتحرش الجنسى المقصود تجريمه هو كل تعرض الغرض منه الإستثارة الجنسية دون رغبة من الطرف المتحرش به سواء كان رجلا أو امرأة ويشمل اللمس والكلام والمحادثات التليفونية والخطابات الغرامية والرسائل عبر الهاتف والمحمول والإنترنت والإتصالات المعبرة عن ذلك والدلالة عليه بحيث تكون ذات مغزى جنسى بحيث يقع هذا التحرش من رجل أو امرأة فى موقع القوة بالنسبة للطرف الاخر .