فوق منصّة التاريخ ,وقفت أتطلع إلى أكاليل الشوك ,التي تركتها فوق عتباته ,تحكي أتعاب السنين, وشقاء أيامها وآلام لياليها.
وفي صمت حاججتني الأشواق واخترقت عواطفي وتعالى دخانها فوق رمادالجمرات واستحال عليّ الغوص في بحر نفسي, وأصبح ليس بمقدوري سبر غورهافعمقها أ أشدُّ خطورة من عمق البحر.
حاورتها وقدعززت مواقع دفاعاتي بالبراهين والاحجيات, لكن سرعان ماتصدعت حصوني,إ زاءضغوطات زمن عصيب, تنحدر عبر ممرات
التاريخ وتشعب خنادقه.
فعالمنا اليوم يتخبط في دوامة إحدى المتاهات ,سرعتها تفوق سرعة دوران الارض والايام تتوالى كلمح البصر
والزمن يهرول خائفا دون رجعة, وكل من دب على الارض كأني به مغروس في صقيع ليل صحراءرياحها عاتية ورمالها متحركة, تبتلع من عليها دون رحمة
تأمّل أيها الانسان لمّ هذا التسابق نحو الفناء
والتفنن بأساليب الشر!
الزمان يسخر منك يا ابن آدم
والدنيا كما هي وانت هو من تغيَّر , أنت من اخترع القدر ,أنت من لا تأخذ الحذر,أنت من لا تحسن دراسة العِبر,
لقد خلق الله كل شيء لإسعاد البشر
وأنت حولت كل شيء لدمار البشر
أليس عالمنا اليوم مهدّداً في كل لحظة بأشنع أصناف الخطر؟؟؟؟؟
خطر الإبادة الكونيةوما بعدها خطر
????:
خلقك الله ووضعك في جنة عدن,وكنت مخيّر,واليوم أراك لعبةٌ في يد الشيطان مسيَّر.
إرفع عينيك وانظر المصلوب لا تتحيّر بثلاث من المسامير قد سُمِّر, سيقف لك الزمن ومن دوران الدوائر ستتحرر
ها هي يداه ممدودتان على الصليب ,جراحه تنزف دما آلامه تئن أنينا ,السماء والارض احدثتا صوتا,والمسيح صرخ قائلا:
. يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون
ها هو قد غفر
وانت بيدك المسمار الرابع وموشك ان تغرسه بجسد سيدك وهو مصلوب ومرذل
, بالله عليك كيف تقدر!!
إنّه المسمار الرابع الذي به تطعن أخيك بالظهر,
بالقول و بالفعل و بالفكر
إنّما انت تغرسه في جسد فاديك دون ان تفكِّر,وهو مثخّن بالجراح ووضعه خطر؟!!!
لقدأعذر من أنذر
إن كل من آمن بالمسيح واعتمد باسم الثاوث الاقدس ,بالمسيح يتبرر.
وبالمسيح يصبح أخا لك بشركةالدم والجسد....هيا لا تتجبر.
أرمِ المسمارالذي أعددته بإصرار ,إنّه ملوّثٌ وفيه يكمن الخطر
عن عقيدة او قومية او ديانةغض النظرفالمسيح بدمه قد فدى كل البشر
احذُ حذوه وانظر صلاح الطرف الآخر,
واركع عند قدمي المصلوب, اعترف وقرّ ,بأنّك خاطي واطلب الغفران ممن غفر,
ودع قلب المصلوب آنذاك بك يسر
سامح وصالح واعف فالعفو لدى المقتدر,واعمل بما أوصاك المصلوب لا تتأخّر
أوصاك بالمحبّة حب كل البشر.
يوم به تأتي للدنيا وبآخر سترحل
فإن وافاك الاجل ستقف امام الديان الذي الموتُ بالموت قهر
ماذا ستفعل
وكم مسمارتستطيع ان تنزع من جسد المسيح بالعجل؟
عزيزي
آنذاك لن تستطيع أن تفعل أيَّ شيءٍأو تعمل
إعقل وتوكّل وابدأ الآن بالعمل