عرَّفْتَنا الحبَّ

عرفتُ أنكَ خالقي
سبْحانَكَ ربِّي
علَّمتَنا الحبَّ، أجَلْ
أتيتَ إلينا إنسانا
عرّفْتَنا الحبَّ
وكم أحببْتَ مجّانا!
يا ماحيَ الآثامِ عن صدري
يا كائناً منذُ الأزَلْ
يا باعثاً فينا الأمَلْ
يا مستجيباً طالبَ الغفرانِ
يا ماحياً شَرَّ الضعيفِ
إنْ فَعَلْ
دعْني أُقَبِّلُ مثلهاَ قدميكَ
فأحظى بما حظيَتْ لديكَ
مريمُ المِجدلية
دعْني أخاطبُ مثلَها عينيكَ
أتوبُ إليكَ
عن ألفِ خطيّة
وأقبِّلُ رجليكَ من دونِ خجلْ
وَحينَها لا تنْتَهِيَ القُبَلْ
أهديكَ ساعاتِ الهنا
يا غافراً ذَنْبي
يا ساكناً قلبي
أهديكَ أحزاني
وأفراحي وغُلْبي
أهديكَ نفسي وأغنامي وحقلي
أهديكَ كلَّ ما أنا
وكلّ أيامِ السنة
وفردوسي عقلي

عرَّفْتَنا الحبَّ
غَدَونا عارفين
عرّفتَنا في الحبِّ
أوصافَ البنينْ
ياليتَ حبَّنا يوقِظُ إيمانَنا
وبتوبةِ الإبنِ الأمينْ
نسْتَنْكِرُ انقسامَنا
مهما القلوبُ تَجَلْمَدَتْ
لا بُدَّ أن تلينْ
والنخوةُ، ألحبُّ فيها
ثائرٌ لا يستكينْ
وحقيقةُ المصلوبِ في وِجدانِنا
تُؤَجِّجُ الحنينْ