عشرون مضت، لكنّي أخالها يوماً واحداً .
هو : حبيبتي، أنتِ هي كما أنتِ دوماً متلألئة لمّاعة، كبريق نجمةٍ ذهبيّة، أجيجُ نارها يكاد يشعل السماء . حبُّكِ غَمَرَ حياتي بأنوارٍ سماويّةٍ كوجهكِ الملائكي .
فرشتِ حياتي وروداً بيضاء كنقاء روحكِ، حمراء بلون النار ... نار الحب التي عَمَرت قلبكِ الحبيب .
هي : يكفي أن تقول نعم للحب، يكفي أن تذوب في معانيه .. حتّى إن كوَتك ... يكفي أن تتبعه أنّى يقودكَ، أن تثق بأنّه لن يخذلك أبداً ..
هو : حبيبتي، أخجلتني قدرتكِ على العطاء بتلك المجّانيّة، أسكرتني ابتسامتكِ الصافية تتحدّين بها لطمات الحياة، أغرقتني عينيكِ الإلهيتين في محيطٍ قدسيٍّ عجيب .
هي : حبيبي، أنا لستُ لذاتي ... أنا لكَ ... خلقتُ لأحبَّكَ ... لأكون معكَ في كلِّ لحظةٍ من حياتي ... أنتَ الهواء الذي اتنشَّقه .... أنتَ الّلحن الذي أدندنه لأستمر في حبِّ الحياة .... أنتَ الأفق الذي أتوق لإدراك معانيه .
هو : أنتِ أضأتِ ظلمةَ حياتي، صرتِ المعنى لكلِّ المعاني، منيةً تفوق كلَّ الأماني .
حبيبتي، أنتِ ملاكي ..
هي : حبيبي، إنّكَ النسغ الصافي الذي يغذي روحي، يأجج شجوني، يدفعني لأن أمنحك كلَّ ذرّةٍ من كياني بكلِّ طواعيّة، يقودني إلى أن أقدِّمَ ذاتي قرباناً على مذبح الحب .... لتوأمِ ذاتي .
هو : حبيبتي، كم هو رائعٌ أن نمضيَ معاً دون أن ننظرَ إلى الوراء ... أشعر الآن بأنّه ما من قوّةٍ تستطيع أن تنزِعكِ من أحضاني ... ولا حتّى الموت ... فالحب أقوى من الموت
هي : نعم حبيبي ولا الموت .......