الأنبا بيشوي: لم أسئ للقرآن ولم أهاجمه ولم أشكك فيه
٢٤ سبتمبر ٢٠١٠
"الأنبا بيشوي": لم أسئ للقرآن ولم أهاجمه ولم أشكك فيه
• أدافع عن المسلمين و"المسجد الأقصى" في كل المحافل الدولية؛ فليس من العدل أن يتهمني أحد بازدراء الأديان!!
• أقوم بالرد على الكُتاب الذين يهاجمون المسيحية دون تجريح، وأنظروا إلى كتبي
• الحوار جسور للتفاهم يجعل الطرفين يصلا لنقطة تلاقي، وليس هجوم ولا إساءة للآخرين
• يؤكد أنه لا يريد بناء "هيكل سليمان" للمره الثالثة!!
كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
استنكر نيافة "الأنبا بيشوي" -سكرتير المجمع المقدس، وأسقف "دمياط وكفر الشيخ"- ما اتهمته به بعض الصحف بأنه أساء للقرآن أو هاجمه أو التشكيك فيه، وقال -بحزنٍ شديد؛ على هامش مؤتمر تثبيت العقيدة في اليوم الثالث من انعقاده، في تصريحات صحفية- لا أريد التحدث إلى الإعلام لأني كلما أتحدث يخرجون كلامي عن سياقه.
وشدّد على رفضه والكنيسة -سواء- الإساءة والتجريح للقرآن وللإسلام ورموزه، مشيرًا إلى أنه لم يسئ الي القرآن أو يهاجمه، وأكد على أنه في كل المحافل الدولية يدافع عن سلامة المسجد الأقصى والإسلام، وينادي بعدم الازدراء بالأديان؛ مثلما حدث في مؤتمر "مجلس الكنائس العالمي" وكذلك الفضائيات.
وتابع.. أعتقد أنه ليس من العدل أن يتهمني شخص بازدراء الإسلام أو الإساءة إليه، مؤكدًا أنه قد حدث سوء فهم لما كان مكتوبـًا منذ شهور في إحدى المطبوعات الخاصة بـ"مؤتمر تثبيت العقيدة الثالث عشر".
وشرح نيافته الأسباب التي استند إليها البعض لتروّيج أنه أساء بها للقرآن قائلاً: كنت في منزل السفير المصري في "قبرص" بدعوى من سيادته، وكان معه رجال السفارة والملحق العسكري، وكان ذلك منذ عدة سنوات، فسألني عن تفسير بعض الأمور المسيحية؛ فاستعنت ببعض النصوص القرآنية، فقال لي إن النصوص القرآنية تؤيد العقيدة المسيحية، وقلت له إن هناك نص يمكن ألا يؤيد العقيدة المسيحية، وهو: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح عيسى بن مريم"، وأن به تكفير للمسيحية، وأن المسيحيين لن يوافقوا عليه.
وأضاف أن الملحق العسكري -المسلم- قام بشرح هذا النص بشكل آخر، وفي نهاية حديثه قال إن هذا النص مقصود به شيئ آخر غير ما تقصده؛ فهل تقبل هذا التفسير؟؟ قلت: "أقبله جدًا"، فقال: اعتبره كذلك؛ فقلت سأعتبره كذلك في حال اتفاق الكل عليه!!
مؤكدًا أنه من خلال الحوار بين الأصدقاء يمكن أن تختلف النظرة للأمور التي يشوبها بعض الخلاف، وأنه يتم حلها عن طريق جسور المحبة؛ فكيف يتم أخذ ذلك على أنه هجوم على القرآن؟!
وشدّد نيافة "الأنبا بيشوي" على أنه كان قد قدم تساؤلاً وليس هجومـًا، وأن هذا لا يعد نقدًا، فسألت ماذا سأفعل في النص الفلاني أو غيره، كسؤال يحتاج لحل، وأتاني الحل المقبول فانتهينا بأنه ليس لدينا اختلاف على هذا النص.
موضحـًا أن النص الذي يعتبره البعض إساءة لهم، من خلال الحوار والتفاهم تم معرفة أنه ليس إساءة، وفي هذا الحوار لم يلغِ الملحق العسكري النص، بل ألغى الشرح والتفسير الذي يلغي اتهام المسيحيين بالكفر، وقدم تفسيرًا آخرًا للنص كان مقبولاً.
متساءلاً: "فهل بهذا أكون قد جرحت أحدًا في معتقده؟ أو أسأت للقرآن؟؟ بالطبع لا، بل أردت تأكيد أهمية الحوار الذي يعد بمثابة جسر للتفاهم؛ يجعل الطرفين يصلا لنقطة تلاقي وليس هجومـًا أو إساءة للآخرين.
مؤكدًا أن رفضه تجريج بعض الكُتَّاب المسلمين الذين يهاجمون المسيحية دعاهم أن يشوهوا ما قال، وأردف أنه عندما يقوم بالرد عليهم، يكون ذلك بدون تجريح، وطالب بقراءة كتبه التي تؤكد كلامه.
وقد فجّر نيافته مفاجأة، حيث أكد على أنه اتفق مع الإذاعة المصرية على تقديم برنامج يترجمه شخص للّغة العبرية مُوجَّه لـ"إسرائيل"، والتي تريد بناء "هيكل سليمان" للمرة الثالثة؛ لإثبات كيف أن الله في العهد القديم؛ ومن خلال نصوص التوراة، لا يريد بناء هذا الهيكل للمرة الثالثة، وأكد أن المسؤولين عن البرنامج بالفعل طلبوا منه إرسال إثباتاته مكتوبة؛ حتى يقوم المترجم بترجمتها للعبرية.