المسيح هو وحده الفادي
1. لابد أن يكون الفادي إنساناً، ولذلك دعي المسيح "ابن الإنسان" و"الإنسان الثاني" و"آدم الأخير" لكي يستطيع أن يموت عن البشر ليفديهم.
2. يجب أن يكون هذا الإنسان باراً وكاملاً لأن الخاطىء لا يمكن أن يفدي الخاطىء لذلك مكتوب "الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإنسان فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إلى الدَّهْرِ" (مزمور 49: 7، 8). والمسيح له المجد مكتوب عنه أنه "لم يفعل خطية" و"لم يعرف خطية" و"ليس فيه خطية". وقد شهد ببره جميع أعدائه، حتى مسلمه يهوذا، والذي حكم عليه بيلاطس.
3. أن تكون قيمته أعظم من قيمة كل البشر معاً لأنه لا يفدي إنساناً واحداً بل ملايين المؤمنين في كل الأجيال. ولا يتوفر هذا الشرط إلا في المسيح الذي هو الله "الذي ظهر في الجسد".
4. أن يكون ملكاً لنفسه أي غير مخلوق، لأن كل مخلوق هو ملك لله خالقه ولا يمكن أن يقدم لله ما لا يملكه. ولا يتوفر هذا الشرط إلا في المسيح له المجد الذي هو الخالق. وقد قــال "لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أيضاً" (يوحنا 10: 18).
5. أن يكون قادراً وراغباً في تحمل قصاص خطايا كل البشر الذين ينوب عنهم. كما أنه يكون قادراً أن يعطي لمن يفديهم حياة روحية وطبيعة أدبية تتوافق مع الله.
وبناء عليه لا يمكن أن يكون الفادي إلا المسيح وحده الذي هو الله وإنسان معاً.(**)