على عكس ما يظن بعض الناس – الحياه المسيحيه هي حياة الفرح وقد شبهها الرب يسوع بعرس عظيم." انسانا ملكا صنع عرسا لابنه". والدعوه موجهة للجميع للتمتع بهذا الحقل.
ويكلم الرسول بولس المؤمنين قائلا, افرحوا بالرب كل حين واقول ايضا افرحوا(فيلبي4:4) فليس العالم هو مصدر الفرح. بل الرب هو مصدر الفرح الحقيقي وهو فرح لا ينطق به (اي لا يمكن وصفه) ومجيد (1 بطرس 8:1) لما اختبرت عروس النشيد هذا الفرح قالت "نبتهج ونفرح بك (نشيد 4:1) فهو فرح الرب وبالرب. كما ان هذا الفرح هو احد ثمار حلول الروح القدس في القلب: اما ثمر الروح فهو محبه فرح سلام... ومن اسباب هذا الفرح البركات الذي يحصل عليها الانسان عند الايمان, فرحا افرح بالرب.. لانه كساني رداء البر... (اشعياء 10:61).
فالنجاه من الدينونه والبنويه لله والميراث الابدي كلها تملا قلب المؤمن فرحا وسرورا.
وهنا ياتي السؤال لماذا يغيب فرح المؤمن؟ ونجيب ان المؤمن قد يحرم من الفرح للاسباب الاتيه:
اولا: الشك عندما ياتي الشيطان ليشكك المؤمن في خلاصه او في محبة الله له.
ثانيا: ضعف الشركه مع الله. فاهمال وسائط النمو في النعمه. وهو منتشر جدا في هذه الايام بسبب المشغوليات الكثيره يقطع تيارات التعزيه و الفرح عن قلب المؤمن
ثالثا: الخطيه.. اينا كانت هذه الخطيه.. فهي تمنع الفرح, لا تحزنوا روح الله القدوس(افسس 30:4) وقد تكون هذه الخطيه عدم الايمان او الهم او عدم الطاعه لصوت الله في امر يطلبه منك انت بالذات وانت ترفضه.
رابعا: الجهل بما لنا في المسيح يسوع من مركز وبركات وامتيازات. وهذا كله يوصلنا الى نتيجه مهمه جدا وهي ان عدم تمتعك بالفرح دليل قوي على عدم سلامة حياتك الروحيه وان هناك خللا او ضعفا في الحياة. وللتمتع بهذا الفرح واستمراره وتزايده, ضع امامك هذه الامور:
اجعل شركتك مع الله قويه.. اقترب منه واعرف ما لك فيه
تجنب الاثم وليتجنب الاثم كل من يسمى اسم المسيح
امتلىء من الروح القدس ودعه يثمر فرحا في حياتك
اخدم الرب فتفرح بالثمار, لانكم انتم (ثمار الخدمه ) مجدنا وفرحنا (1تسالونيكي 2: 9-20 )
انتظر الرجاء المبارك. فرحين في الرجاء (روميه 12:12)
صلوا لاجل ضعفى