احبائى جميع من يزرون المنتدى ويقراون هذة المواضيع الروحية سلام المسيح
بعد ماتكلمت سابق فى الثلاثة اجزاء عن صرخة احتياج - المراة ومشكلتها - تشبية الجنون بالخطية - تكلمنا عن المراة وتمسكها بطلبتها - وتكلمنا عن تمهل اللة على طلبات البشر
اليوم سنتكلم عن مشكلة المراة من جانب البشر - وعدم الاستحقاق -والاتضاع - والتسليم للة -واخيرا سنختم الموضوع بمجازاة الايمان
لكن اولا من جانب البشر
كنا نتوقع ان التلاميذ المرافقين للمسيح حين راو ا صراخ المراة وانكسار قلبها ، وان المسيح لم يجبها بكلمة ، يتشفعون من اجلها
كنا ننتظر من بطرس باعتبارة المتكلم الاول بين التلاميذ يتقدم بشجاعتة المعهودة ويقول للمسيح ( هذة المراة المسكينة صرخت اليك وانت لم تجبها بكلمة فلماذا لم تجبها ) لكن بكا اسف بطرس الذى كان يتكلم فى كل مناسبة ويشترك فى كل حديث لم يتكلم فى هذة المرة وكنا نتوقع من يعقوب ومعرفا عنة انة رجل عملى يعتمد ان الايمان بدون اعمال ميت ، يثبت عقيدتة عمليا فيتخطى الصفوف ويتقدم الى المسيح متشفعا من اجل المراة المسكينة . ولكن للاسف الشديد ان يعقوب رجل الاعمال فى هذة المرة لم يقدم اى عمل لمساعدة هذة النفس الحزينة .
كنا ننتظر ان تلميذا مثل يوحنا صاحب الاحساسات الرقيقة والمشاعر العاطفية ، يرق قلبة وتتحرك مشاعرة امام دموع المراة المتالمة فيتقدم الى الرب يسوع ويتكئ على صدرة الحنون كالعادة ويشكو لة الام المراة وبؤسها فيعطف المسيح عليها ويشفى ابنتها ولكن حتى يوحنا الحبيب رسول المحبة لم تتحرك مشاعرة فى هذة المراة وليت التلاميذ وقفوا عند هذا الحد وظلوا صامتين . ليتهم تركوا المراة وشانها لكنهم على العكس ما كنا ننتظر - عوضا عن ان يساعدوها وضعوا حجر عثرة امامها ، اذ تقدموا الى المسيح وطلبوا الية قائلين ( اصرفها لانها تصيح ورائنا ) واننى اتسائل فى دهشة اى ضرر اصابكم من صياحها وصراخها ؟ لماذا لاتضعون انفسكم مكانها ؟ اين محبتكم وشفقتكم
اخى العزيز احذر من ان تنظر للناس او تسمع لكلمات البشر لئلا تتعثر منهم . انهم جميعا فى الموازين الى فوق . ومهما كانت مشاعرهم حساسة وعواطفهم رقيقة الا انهم بشر وقد تخيب امالنا التى نضعها فى افضل الناس الينا واقدسهم وسوف تجد كثيرين على استعداد ان يقودوك فى طريق الخطية ويسهروا معك حتى الفجر على مائدة الشر لكنك اذا اردت ان تتوب وترجع الى اللة فربما لن تجد من هو على استعداد ان يوضح لك طريق الخلاص او يمكث معك ساعة فى الصلاة . لذلك يوجة الكتاب انظارنا بعيدا عن البشر وعن مقاييسهم الخاطئة قائلا لنا ( ناظرين الى رئيس الايمان ومكملة يسوع
ايها الاخ العزيز او الاخت العزيزة ، لتكن انتقادات الناس لك لا عثرة تتعثر بها بل حافزا على الصراخ للرب والتمسك بة اكثر مما مضى ، فبهذا التمسك وحدة تكون لك النجاة .
ولم تكن هذة اخر صعوبة تواجهها المراة ، بل كان عليها ان تجتاز امتحانا ثالثا هو
وللحديث بقية
والرب معكم
منتديات قلب يسوع المسيحية