احبائى اعضاء المنتدى
من جديد نلتقى فى تكملة موضوع صرخة احتياج
بينما كان الرب يسوع منصرفا الى نواحى صور وصيداء ( اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت الية قائلة ارحمنى يا سيد يا ابن داود . ابنتى مجنونة جدا ) ربما كانت هذة البنت الوحيدة لامها ، وكانت تعقد عليها امالا كبيرة ولكن هذة الامال خابت جميعها وفشلت ، لان البنت قد اصيبت بمرض خطير ومستعصى ، الا وهو الجنون ونستطيع ان نتصور حالة المراة وهى تنظر الى بنتها التى فقدت عقلها ، فيتمزق قلبها بشدة الحزن المفرط . ونستطيع ان نتخيل حالة البيت الكئيب المضرب الذى يوجد فية انسان مجنون ........يا للاسف .يا للحزن يا لخيبة الامل فقد اصبحت البنت سبب متاعب كثيرة والام لاتحد ولا توصف وسببا فى انكسار قلب الام كسرا لايداوى ولا يجبر .
وبين مرض الجنون ومرض الخطية اوجة متشابهة نزكر منها
1- مرض مستعصى
ليس من السهل علاجة وهكذا الخطية ايضا مرض وبيل مستعصى ، متى تسلط على الانسان قيدة واستعبدة ونقلة من عالم الاحرار الى عالم المستبعدين ومن النور الى الظلمة
2- عدم القدرة على التمييز فالمريض بعقلة يتكلم كلاما لا يتفق مع العقل والمنطق ويفعل افعالا لا يقرها عقل وكذلك الانسان المستعبد من الخطية لا يستطيع ان يميز بين الخير والشر
3:- عدم الشعور بخطورة الحالة
فالمريض بعقلة لا يعتقد ابدا انة مريض ولا يشعر بحالتة وبخطورتها انة يتوهم فى نفسة انة اعقل العقلاء وان كان جميع الناس مجانين هو ليس منهم
وما اكثر انطباق هذا الوصف على الخاطئ المسكين ...الذى يشعر بسوء حالتة فى خطاياة وفى بعدة عن اللة
انة يقيس نفسة بماضية فيرى انة سائر الى الاصلح والاحسن . ويقيس نفسة باقاربة واصدقائة ومعارفة فيجد انة الافضل
انة يفعل الخطية والشر دون ان يشعر بالجرم الذى ارتكبة نحو اللة ونحو نفسة ونحو الاخرين ومن كثرة فعلة للخطية اعتادها ولم يعد يشعر بمرارتها وسلطانها او بتانيب الضمير الذى اوشك ان يموت
وللموضوع بقية نلتقى بها غدا باذن الرب