استخراج ثلاثة اجنة ذكور من بطن طفل لا يتجاوز عمره اربعة أيام في عملية جراحية نادرة

هذه
العملية نادرة ومعقدة. حيث ان احد الاجنة كان كامل النمو، والثاني شبه
كامل والثالث في مراحل التطور والنمو، وكانت الاجنة الثلاثة تشارك الطفل
بالتروية الشريانية والوريدية داخل رحم الام.

وظل الطفل الذي اطلق عليه اسم ريان يحتفظ بحضانة ثلاثة اشقاء توائم في
بطنه طيلة رحلة حمل والدته به حتى اليوم الرابع من ولادته وهو موعد اجراء
العملية والتي انتابها الكثير من الشك والقلق من قبل والديه والفريق الطبي
الذي كان يرصد حالته حتى الولادة، لافتا الى ان فحص الانسجة فه اثبت ان
الاجنة داخل بطن الطفل هم ثلاثة ذكور.

اطباء علم الاجنة في مدينة الحسين الطبية توقعوا قبل ولادة الطفل بوجود
ورم داخل الطفل الذي عاشت والدته لحظات حرجة من القلق والخوف تحسبا
لانتقال الورم اليها، الا ان التشخيص الطبي الاولي بعد ولادة الطفل من
اطباء الخداج واطباء الاشعة كشف عن وجود علامات جنين داخل الطفل ما زاد من
قلق الوالدين خوفا على طفلهما.

وقد كانت حالة الحمل للام طبيعية ولم تكن قد تعاطت اي ادوية غير مسموح
بها خلال فترة الحمل، مبينا ان الانتفاخ الذي كان في بطن الطفل اوجب اجراء
عملية قيصرية للام من طبيبها المعالج، وان العملية التي اجريت للطفل بعد
الولادة باربعة ايام كشفت عن الغموض الذي انتاب حالة الانتفاخ بوجود ثلاثة
اجنة داخل بطن المولود.

حالة وجود جنين داخل جنين حدثت على مستوى العالم، لكن اللافت ان يكون
هناك ثلاثة اجنة اضافية داخل بطن جنين، لكن مثل هذه الحالة لم تحصل ولم
تسجلها المراجع الطبية الدولية حسب المعطيات المتوفرة باساليب البحث
الحديثة.

ويجمع اطباء الجراحة على ان هذه العملية من العمليات المعقدة جدا خاصة
وان المطلوب الحفاظ على حياة الطفل الذي تتداخل شرايين نموه لمواصلة الحياة
بينه وبين الاجنة الاخرى، اضافة الى تعدد الحبل السري للاجنة والمرتبطة
بالاوعية الدموية للطفل حامل الاجنة والتي تشاركه بالتروية الدموية، ما
يجعل عمليات فصل الاجنة غاية في الدقة والتعقيد، وقد يعرض حياة الطفل للخطر
الكبير

وبقد فسر الاطباء ان سبب هذه الحالة النادرة ناتج عن خلل في المراحل
الاولى من الاخصاب تسبب بتداخل ثلاثة اجنة داخل الجنين بدل وجود اربعة اجنة
في رحم الأم.
المصدر صبايا