منتديات قلب يسوع المسيحية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات قلب يسوع المسيحية
منتديات قلب يسوع المسيحية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات قلب يسوع المسيحية
منتديات قلب يسوع المسيحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قلب يسوع المسيحية

منتديات قلب يسوع لكل المسيحيين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مدحت ممدوح
نائب المدير
نائب المدير
مدحت ممدوح


ذكر عدد المساهمات : 1843
نقاط : 54705
السٌّمعَة : 23
تاريخ التسجيل : 19/12/2009
الموقع : قلب يسوع
العمل/الترفيه : تاجر سيارات

تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير)   تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير) I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 16, 2010 7:42 pm

كنيسة لاودكية

من الناحية التاريخية فهذه الكنيسة تشير لأيام الكنيسة الأخيرة، ايام إطلاق الشيطان وظهور ضد المسيح. ولاودكية تعنى حكم الشعب وهذا يعنى أن الكنيسة تبدأ فى مسايرة رغبات الناس. لن تعود الكنيسة هي المثل الأعلى، بل تردد ما يريده الناس. فإن رفضوا الصوم ألغت الكنيسة الأصوام كما فعلت كثير من الكنائس. بل صار كل واحد يؤسس لنفسه كنيسة، فصارت هناك الاف الطوائف.

ووصل الأمر لأن يدخل للكنيسة أسوأ ما في العالم، فلقد رأينا في الأيام الأخيرة أساقفة لبعض الكنائس تم تعيينهم وهم يجاهرون بأنهم شواذ جنسياً. بل أنه في بعض البلدان يطالبون الآن بحذف الآيات التي تهاجم الشذوذ الجنسى من الكتاب المقدس. هنا نفهم معنى حكم الشعب، فالكنيسة تحكم حسبما يريد الناس. وما نراه الآن هو مقدمة لما سيحدث في ايام ضد المسيح.

كنيسة لاودكية تشير لكنيسة الأيام الأخيرة التي يسودها فتور عام ويكثر فيها الإرتداد. وقال عنها السيد المسيح أنه لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين (مت12:24) وقال أيضا عن هذه الأيام "متى جاء إبن الإنسان ألعله يجد الإيمان على الأرض" (لو8:18) فسمة هذه الأيام الأخيرة نقص المحبة لله وللناس ونقص الإيمان. لذلك سينحل الشيطان في نهاية الأيام لمدة يسيرة تسبق المجىء الثانى للسيد المسيح (رؤ3:20). والله سيحل إبليس وفقا لما قاله الكتاب "الرب يعطك حسب قلبك ويتم كل رأيك" (مز4:20). وذلك لأن الناس في تلك الأيام سيكونون غير طالبين لله ولا خاضعين له. وهذا ما نرى بداياته الآن من صراعات على المادة حتى بين الإخوة، والجرى وراء الشهوات العالمية، ونعلم أن العالم كله قد وضع في الشرير (1يو19:5). وكما عرف سليمان الحكيم بقوله " باطل الأباطيل الكل باطل " فمن يجرى وراء العالم فهو يجرى وراء الباطل.

ومن الناحية الروحية فهذه الكنيسة تعانى من حالة فتور. ولنرى بعض التعريفات:

الحار:- هو المملوء بالروح القدس، ومملوء من محبة الله وغيرة ويتلذذ بعشرة الله وخدمته، ومحبا لكل الناس حتى أعدائه. مملوء فرحا وثمار الروح الباقية (غل 23،22:5).

الفاتر:- هو من كان حارا وبدأ يبتعد عن مصدر الحرارة، فبدأ يبرد. وهنا فمصدر الحرارة هو الله. فالفاتر هو من كان حارا وإبتعد عن الله.

البارد:- هو من لم يسمع عن الله ولم يعرفه مثل شاول الطرسوسى وموسى الأسود ومثل هذا يسعى الله وراءه ليعرفه بنفسه (شاول الطرسوسى وموسى الأسود والخصى الحبشى) والبارد أيضا هو من تخطى مرحلة الفتور وصار باردا لكنه كالإبن الضال وكالمرأة الخاطئة شعر بالهوة التي تردى فيها وعاد لله شاعرا بخطيته مقدما توبة، مبللا قدميه بدموعه كالمرأة الخاطئة وبطرس والعشار ومريم المصرية.

والسؤال هنا ما الذي جعل إنسانا حارا يترك الله فيفتر؟ الإجابة واضحة

أنه وجد أن العالم ألذ كما قيل "ديماس تركنى إذ أحب العالم الحاضر" (2تى10:4) لذلك نجد المسيح هنا وقد قدم نفسه على أنه الآمين = وهي كلمة عبرانية غير كلمة الأمين Honest.

أما الآمين فتعنى الحق. فهناك صراع بين الحق والباطل علينا. المسيح الحق يقول أنا الحق فإتبعونى والعالم ورئيسه إبليس يخدعنا بملذاته الباطلة. هنا نرى المسيح يقول عن نفسه الشاهد الآمين الصادق = فالمسيح هنا كأنه يرجو شعبه أن يصدقوه هو فما يقوله من وصايا هي الحق، وتقودهم للحياة الأبدية، ولا يسيروا وراء أوهام الباطل. فهو الذي يحبهم حقيقة وما يقوله من وصايا هدفها خلاص نفوسهم. أما عدو الخير فهدفه خداعهم بملذات الدنيا الباطلة والنهاية هلاك أبدى معه في بحيرة النار (رؤ15،10:20).

وقارن بين من يسعى وراء الباطل أي ملذات الدنيا وبين المعروض على من يغلب... أي عرش الله وهذا حق. ومن يغلب هو من يترك الباطل طالبا الحق، رافضا العالم وملذاته ذاهبا وراء المسيح الذي احبه فإختاره. وقول المسيح أنه الشاهد الصادق هي دعوة لنصدق أقواله ونعمل بوصاياه، وكل ما قاله هو أمين فيه ولا غرض له سوى خلاص نفوسنا. وهذا في مقابل الكذاب وابو الكذاب رئيس هذا العالم الذى يغرينا بملذاته فنترك المسيح الحق. والمسيح هو الشاهد لنا بمحبة الآب وهو الأمين في خدمته على الأرض بجسده ليخلصنا. وهو الصادق = في كل ما قاله ووعد به وهو الطريق والحق والحياة فمن يسير وراء الحق سيجلس في العرش الإلهى وهذا هو الوعد لهذه الكنيسة. ومن يسير وراء الباطل يصير باطلا مثله. والمكافأة لن تكون فقط في الحياة الأبدية في عرش الله، بل في هذه الحياة أيضا، فمن يفتح قلبه للحق ويستجيب لفداء المسيح يدخل المسيح معه في علاقة حب وينير قلبه ويملأه فرحا في شركة حلوة لذيذة قال عنها المزمور "ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب". وهذا ما تم التعبير عنه بالعشاء الذي سيكون بين المسيح وبين النفس التي تختار أن تفتح له ولا تفتح قلبها للعالم، ولكن هل يعنى كلامنا هذا أن لا نعمل لنأكل ؟!

قطعا لا يعنى هذا، بل نعمل ونسعى، ولكن لا تكون المادة هدف حياتنا، بل يكون الله هدف حياتنا. ولنتذكر أن الله طلب أن نعمل ستة أيام واليوم السابع يكون راحة لحساب الله في صلوات وتسابيح. إذا لنعمل ستة أيام ولكن ليكن للرب نصيبه كل يوم، ونقضى مع الرب يوما بكامله كل اسبوع. لنعمل في العالم ولا يستعبدنا العالم، ولا يكون العالم هدفنا. ما أجمل قول أحد الخدام حين سألوه عن وظيفته فقال أنا خادم بكنيسة كذا وأعمل مهندسا لأكل لقمة عيش. وأما من ينسى الله وينغمس في شهواته المادية فهو يعيش في صراع بلا أفراح وبلا تعزيات داخلية، يحيا فى قلق وإضطراب وما أجمل قول المزمور "الرب يعطى لأحبائه نوما".

بداءة خليقة الله = بداءة معناها أرشى وهي تعنى رأس خليقة الله. وبداءة أي الذي تأخذ الخليقة بداءتها منه، هو أصل كل الخليقة وله سلطان عليها. لاحظ أنه لم يقل أول مخلوقات الله. وقالها بولس الرسول بكر كل خليقة (كو15:1) فإنه فيه خلق الكل. وقالها يوحنا في إنجيله به كان كل شىء وبغيره لم يكن شىء مما كان (يو3:1). المسيح هنا يقدم نفسه بسلطان إلهى فهو أصل الخليقة. وبهذا السلطان الإلهى يعد من يغلب بأن يكون مكانه العرش. والمسيح كرأس للخليقة ورأس للكنيسة يود لو نلتصق به ونختاره بحريتنا رأسا وقائدا ومدبرا (أف23،22:1). والمسيح بهذا التعريف يريد أن يقول أنا أصل الخليقة وأعرف الحق من الباطل فالكل خليقتى وأدعوكم للحق وترك الباطل.

ولكن مشكلة هذه الكنيسة إنها في فتور:- محبتها ليست حارة، القلب منقسم بين محبة المسيح ومحبة العالم. والله يريد القلب كله "يا إبنى إعطنى قلبك". ومن يعطه القلب فهو كرأس للخليقة سيدبر ويهتم بكل أموره. هذه الكنيسة إختارت الباطل وتركت المسيح الرأس المدبر لتبحث عن لذة العالم فدخلها الفتور.

ليتك كنت باردا = من لم يسمع عن المسيح يسعى المسيح وراءه ليعرفه ذاته، هذا حدث مع المرأة السامرية، وأرسل فيلبس للخصى الحبشى. أما الخاطىء الذي شعر بخطيته مثل المرأة الخاطئة فقد تبررت بدموعها والإبن الضال ألبسوه الحلة الأولى إذ عاد تائبا وبطرس بعد أن أنكر بكى فعاد لدرجته الرسولية. فمن يعود لله يعود لمصدر الحرارة ويصير حارا.

لأنك فاتر أنا مزمع أن أتقيأك = الماء الفاتر يثير الجهاز الهضمى فيتقيأه المرء والفرق بين البارد والفاتر روحيا أن البارد شعر بخطيته وعاد تائبا أما الفاتر فهو لا يشعر ولا يدرى أن حالته سيئة، بل يظن أن حالته جيدة وأنه مقبول أمام الله، ولا يشعر بإحتياجه للمسيح، راضى عن نفسه بدون مبرر. لا يطلب معونة من الله، هو يحيا على ذكريات ماضى إنتهى إذ إبتعد عن الله. هو مخدوع. المفروض أننا فى المسيح ، وكونى في المسيح فهذا هو مصدر حياتى هنا على الارض ودخولى للسماء بعد ذلك، وهذا هو الذي يعطينى ان استطيع كل شيء فيه فهو الذي يقوينى. ولذلك يقول أثبتوا فيّ، فمن لا يريد أن يثبت في المسيح فالمسيح يقول له ساخرجك خارجا ولا تعود ثابتا فيّ وهذا معنى أنا مزمع أن أتقيأك.

لأنك تقول إنى أنا غنى وقد إستغنيت ولا حاجة لى إلى شىء = هذا شعور الفاتر أنه في غنى عن الإلتجاء بالصلاة للمسيح طالبا المعونة. و المسيح يقول له الحقيقة = ولست تعلم أنك أنت الشقى والبئس وفقير وأعمى وعريان. وهذا حال كل من يجرى وراء العالم. فالعالم باطل وأحسن تفسير لكلمة باطل هو ظاهرة السراب وفيها يجرى الإنسان وراء أوهام ويموت من العطش دون أن يحصل على شىء، وفسرها سليمان أيضا بأن العالم هو قبض الريح فما حصلت عليه من العالم مهما كان كأنك قبضت على هواء، ولا تجد شيئا في يديك. هذا إنسان يحيا في خداع لذلك يظهر له المسيح في شكل:- أنا بداءة كل خليقة = أي هل تظن أنك غير محتاج لى..! ابدا... أنا أصلك وأصل كل خليقة، كيف تستغنى عنى. هذا يقال لكل من هو شاعر أنه بماله ومركزه قادر أن يستغنى عن الله. هذا الملاك عكس ملاك ساردس. فملاك ساردس خدع الآخرين أما هذا فخدع نفسه. وبداية التغيير أن تعرف الحقيقة أنك فقير وبائس... الخ. فالمسيح لا يغنى غنيا ولا يشبع شبعانا بل يعطى لمن يريد أي لمن يشعر بإحتياج إليه.

الشقى = مهما تذوق الإنسان من ملذات العالم، ماذا يفعل وكيف يتعزى أمام مشاكل العالم، كيف يتعزى بملذات العالم لو علم أنه مريض بمرض قاتل. ولا يوجد من ينكر أن العالم ملىء بالآلام. والمسيح يقول لهذا الشخص ستصبح شقى لو أصابتك هذه الآلام بدون تعزياتى (العشاء معى) ولن ينفعك كل العالم.

فقير = فمهما إمتلكنا من مال فيوجد مشكلات لا يحلها المال. هل نستطيع بأموالنا مهما زادت أن نشترى الملكوت ونشترى أبديتنا بل حتى نشترى صحتنا على الأرض.

بائس = فهو يعيش في عالم مؤلم دون تعزيات إلهية. فالله مصدر التعزيات.

أعمى = لا يرى الحقيقة، ترك الحق أي الله ينبوع الماء الحى وذهب وراء الباطل أي سراب، ذهب وراء أبار مشققة لا تضبط ماء.

عريان = عدو الخير يسهل لنا طريق الخطية لكنه يتلذذ بأن يفضحنا، أما المسيح فهو الذبيحة التى إستترنا بها، كفر عن خطايانا ليستر علينا. بل يمنع عدو الخير من أن يفضحنا. المسيح وحده يستر على عبيده. لكن من يصر على طريق الخطية منفصلا عن الله يتركه الله فيفضحه إبليس. لذلك نحن نصلى صلاة الشكر. فلنشكر صانع الخيرات... لأنه سترنا ودارى على عرينا والبسنا رداء بره. ألبس الإبن الضال الحلة الأولى. كما ستر على آدم بالذبيحة، أما العالم فهو ورق التين الذي لا يستر أحد بل يتركه عاريا.

ولاحظ أن هذا الكلام موجه لكنيسة اللاودكيين التي تشير للأيام التي يظهر فيها ضد المسيح ويضيق على أولاد الله فلا يستطيعون البيع ولا الشراء. وربما يلجأ البعض لترك الإيمان ليعيشوا في سهولة والله ينبههم هنا بأن العالم لن ينفعهم، هو وحده يستر عليهم (رؤ17:13) فالبيع والشراء سيكون لمن له سمة الوحش.

وهذا الفاتر نجد المسيح مهتما به ويعطى له نصائح للخروج من حالة الفتور هذه والعجيب أنه يقول له = إنى كل من أحبه أوبخه = فهو ما زال يحبه بالرغم من فتوره ولم يرفضه. ويوجه له نداؤه = كن غيورا وتب = الله يتضايق من الفاتر لأن الفاتر لا يستريح في عشرته مع الله (فقد حرارة عشرته مع الله). صار لا يطيق ان يسمع كلام الله، فهو كان يحيا مع الله ثم تركه إذ أحب العالم الحاضر. ولكن مع هذا فالله لا يريد أن يتخلى عنه بل يوجه له هذه الرسالة وينصحه بان يعود لحرارته أو غيرته وليتحرك قلبه ويعود يختار الله الحق ويترك الباطل. هذه دعوة للتوبة وبكل دقة يقول فيها ما معناه لا تتضايق من كلامى فأنا مازلت أحبك. وإن كان كلامى قاسيا فلكى أبصرك بخطورة وضعك والخطر المحيط بك.

أشير عليك أن تشترى منى ذهبا مصفى بالنار لكى تستغنى = المسيح يعلم أنه فقير، إذا كيف يشترى ذهبا ؟ الحل أن المسيح يعطيه مجاناً لكن لمن يشعر أنه محتاج إليه. كما قال إشعياء " أيها العطاش.... هلموا إلى المياه والذى ليس له فضة تعالوا إشتروا وكلوا بلا فضة وبلا ثمن (أش 1:55).ولكنه يقول له إشترى حفظا على كرامته بدلا من أن يقول له سأعطيك مجانا.هذه الدعوة هي نفسها "فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال" مت 24: 15-18

والذهب هو الحياة السماوية أو هو المسيح نفسه إلهنا السماوى الذي تألم وإجتاز نيران الصليب، ثم قام ليعطينا حياته (غل20:2) فنحيا بحياته هنا على الأرض حياة سماوية. والبداية أن نغصب أنفسنا على إقامة علاقة مع المسيح.

1. بالتوبة.

2. بالصلاة بلجاجة، فملكوت السموات يغصب (مت12:11).

ولماذا أغصب نفسى على التوبة أي ترك الخطية، ولماذا أغصب نفسى على الصلاة؟

الإجابة: الشعور بالإحتياج. ولنفكر للحظات، سنجد أنفسنا في عالم ملىء بالمخاوف، ولا تعلم ماذا سيأتى به الغد، ومتى وكيف نغادر هذا العالم وأين سنذهب بعد ذلك؟ وحينئذ سندرك أننا نحتاج لحماية الله فنلجأ له ونقيم معه علاقة بالتغصب. لكن سرعان ما تتحول هذه العلاقة لعزاء وفرح وصداقة = أتعشى معه وهو معى = ونبدأ حياتنا السماوية هنا، والشبع بالمسيح وهذا هو الحق والنهاية مجد في السماء = من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى في عرشى وثيابا بيضا لكى تلبس فلا يظهر خزى عريتك = المسيح يعرض عليه ثيابا بيض، هذه التي أعطوها للإبن الضال حين عاد تائبا. المسيح يعرض عليه أنه وحده قادر أن يستر عليه في الأرض وفى السماء، أما من يستتر بالعالم يفضح. ولاحظ أن ملاك لاؤدكية هو أسوأ السبع الملائكة والمعروض عليه أعظم عرض أي عرش المسيح فإنه يوجد أعظم رجاء لأعظم خاطىء.

كحل عينيك بكمل لكى تبصر = كحل العين مادة طبية تستعمل للإبصار وفي بعض الترجمات جاءت مرهم للعين. وكانت لاودكية مدينة غنية تشتهر بهذه الصناعة أي كحل العين (تزداد به قوة الإبصار) والثياب (ولاحظ الإشارة للثياب البيض) والمعنى، فلقد قال له المسيح سابقا أنه أعمى والأعمى محتاج لأن يشفى بصره بكحل. والمقصود الإمتلاء بالروح القدس الذي يعطى إستنارة. فيبصر حقيقة نفسه. وهذا يتطلب نقاوة القلب بالتوبة، واللجاجة في طلب الروح القدس. ومن يعود له إبصاره الروحى سيميز بين الحق والباطل ويختار الحق.

إذا بداية الإصلاح من حالة الفتور:

1. التغصب على التوبة.

2. ما الذي يدفعنا لذلك؟ الخوف من الأبدية.

3. الصلاة بلجاجة.

4. ما الذي يدفعنا لذلك؟ الشعور بالإحتياج "إن عطش أحد فليقبل" (يو37:7-39).

5. طلب الإمتلاء من الروح القدس فيعطينا إستنارة تساعدنا على إتخاذ القرار الصحيح.

6. ويأتى بعد هذا حلاوة العشرة مع المسيح وينتهى التغصب ونلاحظ أن البداية الحقيقية هي من المسيح الذي نجده يصور نفسه هنا واقفا على الباب يقرع، منتظرا من يفتح له. فالبداية هي من المسيح والإستجابة منى. وهذه الصورة للمسيح الذي يقرع على الباب متفقة مع (نش2:5). والرب يقرع باب قلوبنا بإنذارات كلمة الله وبإحساناته تارة وبالتجارب المحيطة بنا تارة أخرى. ولاحظ حرية الإختيار إن سمع أحد صوتى (نش4:5) ما يمنعنا من السمع هو تداخل صوت الله مع أصوات العالم والشيطان والذات والشهوات.

من يغلب = نحن في صراع في هذا العالم بين الحق (المسيح) والباطل (العالم) والحق ينادى علينا ويقرع أبواب قلوبنا. ومن يختاره ويثبت فيه يتلذذ بعشرته (العشاء).

ويحيا في فرح حقيقى على الأرض. والنهاية مكان في عرش الله. والمسيح إفتدانا بدمه لأجل هذا. لذلك فمحبة العالم عداوة لله (يع4:4) أي من يترك الله يجرى وراء ملذات الدنيا فهو يرفض الله ومجد الله ومحبة الله ويعيش معذبا، ومهما جمع من أموال ونال من ملذات الدنيا فهو إما سيتركها أو تتركه لذلك فهى باطل (السراب).

أما من إختار المسيح فهو يعيش في عزاء حقيقى وفرح حقيقى والنهاية مجد حقيقى (حق)


ولاحظ أن عطايا الله بفيض فالفقير والأعمى والشقى يعطيه ذهبا مصفى بالنار بل يجلس معه في عرشه. حقا يعطى بسخاء ولا يعير. وما نحصل عليه هنا من عشاء مع المسيح هو عربون المجد هناك.

اتعشى معه = هذا عن العزاء الذي نحصل عليه هنا على الأرض وهو عربون ما سنحصل عليه في السماء. وهو معى = هذا عن عشاء عرس الخروف المعد لنا في السماء (9:19).

يجلس معى في عرشى... جلست مع أبى في عرشه = لا يوجد هناك عرشان واحد للآب وواحد للإبن. فالآب والابن واحد. ولكن كلمة عرش عموماً تشير للمجد. فالمسيح تمجد بجسده، ليعطينا فيه ان نتمجد. لكن المسيح بناسوته صار له نفس مجد الآب (يو17: 5). وهذا ما يشير له قانون الايمان " وجلس عن يمين الآب ". وهذا هو المقصود بقول السيد هنا جلست مع ابى في عرشه.أما نحن فسنحصل على جزء من المجد. وهذا سيكون بان نعكس جزءاً من مجد المسيح بحسب جهادنا على الأرض ونقاوتنا " فنجم يمتاز عن نجم في المجد " (1كو 15: 41). وهذا هو المقصود بقول السيد هنا يجلس معى في عرشى. وهذا وعد المسيح لنا ( يو17: 22). بل لهذا تجسد المسيح.

أنا مزمع أن اتقيأك = مشكلة هذا الملاك أنه بعد أن كان حاراً أي قريباً من الله نجده فاتراً أي ترك الله وأنجذب إلى العالم. والمسيح يحذره من أنه لو أستمر في عناده رافضاً العودة لله. فالمسيح سوف يتقيأه أي يرفضه تماماً ويلقيه بعيداً عنه. والمعنى إذا كنت لا تريدنى فأنا لا أريدك أيضاً. فنحن في المسيح بحريتنا، ولكن ان اردنا أن نتركه يتركنا كما ترك عروس النشيد (نشيد5) وهو لذلك يقول أثبتوا في (يو4:15) وفى مفهوم بولس الرسول أن الخلاص هو في المسيح. والمسيح يخرج هذا الفاتر لأنه هو اختار العالم وفضله عن المسيح كما عمل الابن الضال. فجاع وتألم...لكن حينما عاد أعاده الله لسابق وضعه. وهذا مع عروس النشيد فحينما تركها العريس ضربوها الشياطين وجرحوها، فمن يتركه المسيح ويخرجه خارجا يفقد الحماية الالهية من ضربات عدو الخير. ولكن ايضا حين عادت العروس أعادها العريس. "إرجعوا إلى يقول رب الجنود فأرجع اليكم " (زك 1: 3 ).

احبائى نلتقى قريبا باذن الرب فى تفسير الاصحاح الرابع
والى ان نلتقى سلام المسيح يملئ قلوبكم
والرب معكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shenoudaaa
مشرف
مشرف
shenoudaaa


ذكر عدد المساهمات : 1373
نقاط : 53019
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
العمر : 45
الموقع : الكويت
العمل/الترفيه : مقاولات حداده كريتال

تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير)   تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 10:47 pm

مجهود رائع الرب يعوضك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاخير)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء الاول )
» تفسير الاصحاح الثالث ( الجزء التانى )
» تفسير الاصحاح الاول ( الجزء الثالث )
» الاصحاح الثانى ( الجزء الاخير )
» تفسير الاصحاح الاول ( الجزء الثانى )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قلب يسوع المسيحية :: اللاهوت المسيحي :: قسم التفسيرات :: سفر الرؤيا-
انتقل الى: