منتديات قلب يسوع المسيحية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات قلب يسوع المسيحية
منتديات قلب يسوع المسيحية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات قلب يسوع المسيحية
منتديات قلب يسوع المسيحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قلب يسوع المسيحية

منتديات قلب يسوع لكل المسيحيين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واحدة من حكايتي مع يسوع: قصّة ميلاده بطريقة الـ Flash Back

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 50925
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 30

واحدة من حكايتي مع يسوع: قصّة ميلاده بطريقة الـ Flash Back Empty
مُساهمةموضوع: واحدة من حكايتي مع يسوع: قصّة ميلاده بطريقة الـ Flash Back   واحدة من حكايتي مع يسوع: قصّة ميلاده بطريقة الـ Flash Back I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 27, 2010 4:00 am

مرّةً سنة 33 كان يوم الجمعة في أوائل شهر الربيع، بينما نتكلّم عن يسوع تارةً، ونقرأ الكتب المقدسة ونصلي تارة أخرى؛ وقد بلغتُ ذروة اليوم الثالث في بيت إبراهيم السامريّ الذي استضافني رغم العدواة بين شعبينا، قُرع الباب.
- إنه نيقموديمس، لقد وجد يسوع أخيراً، قلت ذلك بسرعة وحماس.
- افتحي الباب، قال إبراهيم لابنته، ولكن انظري من النافذة أولاً لتعرفي من الطارق.
تذهب نعمة وتنظر من طرف النافذة، ثم تقول:

- إنهن مجموعة نساء
ازدادت شدّة قرع الباب!..
- افتحي، قلت لنعمة، فردّ إبراهيم:
- لا.. لا تفتحي!.. يجب أن نعرف مَنْ..
- مَنْ.. قالت نعمة بصوتها الملائكي، فردَّ عليها صوت أكثر ملائكيّة!..
- هل يسوع عندكم؟.. أنا أمّه،
فتحنا الباب، فدخلت مريم أمّ يسوع والنساء معها..
انحنى ابراهيم ونعمة ليقبلا يد مريم، كذلك أنا، سحبت يدها تواضعاً وقالت:
- أين يسوع؟.. هل مرّ من هنا؟.. أنا أمّه، لا أريد شيئاً، أريد أن أطمئن عليه فقط.. لقد طال غيابه... سمعتُ أن رؤساء الكهنة وأنصارهم يعقدون العزم على قتله، فتركت بيت لعارز الميت وأتيت لأبحث عنه، لأن هناك مِنْ قال لنا أنه مرّ بالسامرة..
لمحتُ وجه المجدليّة،
وقد ارتدت ثياب تلاميذ أنبياء الصحراء الخشنة، فازدادت جمالاً. وجهها يلمع بالدموع كأنها ملاك، هي الأخرى كررّت سؤال مريم:
- أين يسوع؟.. هل مرّ من هنا؟.. لا نريد شيئاً، نريد أن نطمئن عليه فقط.. لقد مرّ من هنا..
- تفضّلن بالجلوس، طلب إبراهيم منهن، فجلسن.
- نحن أيضاً نريد أن نطمئن على يسوع، لقد ذهب نيقوديمس صديقنا يبحث عنه.
نعم لقد صار إبراهيم السامري صديق نيقوديمس!.. وأنا أيضاً صديق إبراهيم.. ولِمَ لا!
.. كلّنا أصدقاء بسبب يسوع!..
أومأ إبراهيم لابنته أن تحسن الضيافة، ففعلت؛ لأنه من القواعد الأساسيّة في بيت إبراهيم حسن الضيافة، حتى سمي بيت الضيافة بدل بيت إبراهيم!
لقد مال النهار وهبط الليل، ونيقوديمس لم يأتِ، فقلتُ لمريم وكأني في بيتي ولست في بيت سامريّ (البيوت جميعها عندما تدخلها مريم تصير بيوتنا): "ما رأيك أن تبقي والنساء هذه الليلة في مضافة إبراهيم. غداً، عند الصباح، ننطلق معاً نبحث عن يسوع
نظرت مريم في عيني نعمة اللامعتين فلمست من خلالها رغبتها في البقاء، فهزّت رأسها علامة الموافقة، فطارت نعمة من الفرح لقبول مريم الإقامة عندها في تلك الليلة. لقد كانت نعمة يتيمة الأم لعلها وجدت في مريم أمّاً لها..
مريم أمّنا جميعاًً..
عند العشاء قامت مريم تخدم المائدة. لم تقبل نعمة أولاً، فهمستُ لها، وقد أُعيد إلى مخيلتي ما حدث في قانا الجليل: دعيها, إنها تحبّ ذلك.. ،
لقد كان أطيب ما في العشاء الخبز
والخمر!
صمت إبراهيم!
صمتت نعمة!
صمتنا جميعنا، فتكلمت مريم، وعلامات الحزن والتساؤل بادية على وجهها:
يسوع هو ابني،
ولكنه ليس كمواليد النساء.
عندما كنت مخطوبة لأبيه يوسف، خاطبني الله بأن ابن البشر، المسيح المنتظر، سوف يأتي مني.
تمنّعتُ أولاً لعدم استحقاقي،
مَنْ أكون أنا لأصير أم المسيح؟..
لقد نظر الرب إلى تواضع أمته،
فحبلت بيسوع بقوّة الروح القدس.
وولدت يسوع بقوّة الروح القدس.
وعاش يسوع بقوّة الروح القدس!..
هل سيموت يسوع، ويُسلم الروح؟!..
تتساءل مريم،
فهي، دون أن تشك، لم تفهم ما يحدث،
وتبكي،
وتبكي المجدليّة بشدة،
كذلك نعمة،
كذلك بقيّة النساء.
وبعد صمت كأنه صلاة، تتابع مريم كلامها عن يسوع:
ذهبنا إلى بيت لحم لأن يوسف كان من نسل داود لكي نكتتب هناك كما أمر قيصر.
لم أكن أريد ذلك فنحن لم نتزوج بعد، لكن يوسف أصرّ..
صمت إبراهيم!
صمتت نعمة!
صمتنا جميعنا، فتكلمت مريم، وعلامات الحزن والتساؤل بادية على وجهها:
يسوع هو ابني،
ولكنه ليس كمواليد النساء.
عندما كنت مخطوبة لأبيه يوسف، خاطبني الله بأن ابن البشر، المسيح المنتظر، سوف يأتي مني.
تمنّعتُ أولاً لعدم استحقاقي،
مَنْ أكون أنا لأصير أم المسيح؟..
لقد نظر الرب إلى تواضع أمته،
فحبلت بيسوع بقوّة الروح القدس.
وولدت يسوع بقوّة الروح القدس.
وعاش يسوع بقوّة الروح القدس!..
هل سيموت يسوع، ويُسلم الروح؟!..
تتساءل مريم،
فهي، دون أن تشك، لم تفهم ما يحدث،
وتبكي،
وتبكي المجدليّة بشدة،
كذلك نعمة،
كذلك بقيّة النساء.
وبعد صمت كأنه صلاة، تتابع مريم كلامها عن يسوع:
ذهبنا إلى بيت لحم لأن يوسف كان من نسل داود لكي نكتتب هناك كما أمر قيصر.
لم أكن أريد ذلك فنحن لم نتزوج بعد، لكن يوسف أصرّ.. تدلّ على ولادة ابني
فبحثوا علامَ تدل العلامة
فقيل لهم أنه تدل على ولادة الملك.
يسوع ملك!..
أنا أم الملك!..
ملكٌ يولد في مغارة،
ويضجع في مذود،
ويفرح به أطفال الرعاة بدل أبناء الملوك!...
مرٌّ وبخورٌ وذهب، قدّم المجوس ليسوع..
وسجدوا له!
وقالوا لنا أن ابننا قد غيّر لهم حياتهم..
تهامس المجوس ويوسف، تتابع مريم..
لم أفهم أولاً همساتهم،
فشعرت أن سيفاً يخترق قلبي،
فسألت: ما الأمر؟..
فردّ يوسف: هيرودس مزمع أن يقتل الصبي، يجب أن نرحل.
تجيب نعمة: هيرودس عنيف جداً. فحفاظاً على مُلكِهِ، قتل زوجته وبعضاً من أبنائه!!.
هيرودس مزمع أن يقتل الصبي..
هيرودس مزمع أن يقتل الصبي..
كررتُ كلام مريم في نفسي،
إذن.. أشعيا ابني مات بسبب..
"صوتٌ سُمع في الرامة، بكاءٌ ونحيب شديد".
صمتُّ طويلاً،
أصبتُ بالذهول!..
لقد فهمت لماذا قُتل أشعيا.
لقد قتل هيرودس أشعيا ابني لأنه أراد قتل يسوع!..
أي سيف اخترق قلبي!..
انفجرتُ بالبكاء..
بكيت دماً..
لقد تحوّل المشهد من الإصغاء لمريم إلى التساؤل عن سبب بكائي.
ما أصعب بكاء الرجال أمام النساء.
بعد ذلك عدت إلى الصمت،
حبستُ دموعي،
يوسف!..
أيُّ سرّ هذا الرجل!..
يوسف!.. أيُّ سرّ هذا الرجل!..
كررتُ هذه الجملة في قلبي، لعلي أجد ما يخنق دموعي..
يوسف..
يوسف.. تفسيره الله ينقذ!..
لقد أنقذ يوسف العفيف الشعب من المجاعة والموت، كما نقرأ في الكتب المقدّسة. ورغم ألمه الشديد، لأن إخوته قد أرادوا له الموت، وباعوه؛ وبسبب أمانته لطهارته سُجن، رغم ذلك كله استطاع أن يكون وأشعرت الجميع أنني بكيت تأثراً لما تقول مريم، ففهمت مريم أن عليها متابعة الكلمة، فتابعت:
عدنا من الغربة وسكنّا في الناصرة، وكأن نداء إلهياً يسيّر يوسف..
المنقذ.
لقد أنقذ يوسف النجار يسوع، كما أخبرتنا مريم. رغم ألمه الشديد أيضاً، لقد غيّر الله اختياراته، ما من أحد يخطب إلا لكي يتزوّج ككل الناس ويُنجب. لقد تهجّر إلى مصر، وبعد أن استقر، عاد، تلبية لمشيئة الله، وسكن في الناصرة..
لا يستطيع أن يُنقذ إلا مَنْ كان ألمه شديد.. إلا إذا كان يوسف!...
وأنا؟.. أنا يوسف!..
هل عليّ أن أنقذ يسوع؟!!..
أنا لم أستطع أن أنقذ أشعيا، فكيف أنقذ يسوع؟!..
لقد مات أشعيا بسبب يسوع..
هل أستطيع أن أنقذ يسوع؟..
أنا لم أستطع أن أنقذ أشعيا، فكيف أنقذ يسوع؟!..
تيبّست عظامي، وجفّ دمي، واجتاحتني برودة شديدة.
شعرت كأنني أعيش موتي!..
لماذا يعيش الإنسان إذا كانت حياته موتاً؟!..
للحظات ما عدت أشعر لا بمكان ولا بزمان،
كأني هنا ولست هنا!..
كأني أنا ولست أنا..
هل اختبرتُ الموت؟!..
يا رب، ساعدني..
عليّ أن أضبط نفسي لكي أتمكّن من متابعة كلام مريم..
لملمت دموعي دون
ألمي،
وجمّعتُ أشلائي دون نفسي،
وأيقظتُ حواسي دون قلبي،
وإذ بي، بنعمة قويّة، أتابع الإصغاء لمريم:
لقد كان يوحنا المعمدان صديق يسوع. كان يسوع يذهب إلى عنده في البريّة ويتقاسما كلام الله طيلة سنوات وسنوات. ماتت إليصابات أم يوحنا كذلك زخريا الكاهن أبوه وقد شبعا من الأيام بعد أن أنجباه وهما طاعنين في السن. لم يدُم انتظارهما طويلاً، فماتا على أمل أن يكون ابنهما يوحنا صوت صارخ في البريّة يعدّ طريق الرب ويجعل سبله قويمة.
أما أنا فتابعتُ نمو الاثنين. لقد ترعرع يوحنا ويسوع معاً في بيت يوسف. لقد كنت أمّاً للاثنين، ويوسف أباهما.. بصمت، بتعب، بتساؤل، وبدهشة!..
لقد هجر يوحنا إلى البريّة مبكراً، لأنه النبيّ، وبدأ يعلن الحق، ويصلّي، ويصوم.. فيأكل الجراد والعسل البري. ينام في العراء ويزهد في كل حاجة ومتعة. كنت أخاف عليه من البرد والحرّ والجوع والمرض، فيقول لي: "لا تخافي يا أمّي، إن طعامي أن أعمل
بمشيئة من أرسلني"، فأتذكّر كلام يسوع لما أضعناه وكان صغيراً: عليّ أن أكون فيما هو لأبي..
أما يسوع ابني فانتظرت أن يعمل أعمال ملكوت الله فلم يفعل شيئاً طيلة ثلاثين سنة.. أمر مدهش حقاً. صمتُّ عنده طويلاً
ولم يغادرني السؤال: من يكون ابني!؟..
كيف يتعلّم الكلمة وهو كلمة الله!؟..
عندما كنتُ أعلّمه الصلاة، كنت أقول في قلبي: مَنْ يجب أن يعلّم الآخر، أنا أم هو؟
لقد أحبّني يوسف
وأحبّ يسوع حباً شديداً..
لقد كان يسوع يناديه "أبّا" أي يا أبتِ،
وكان ينادي الله أيضاً "أبّا"!..
عندما قالوا له: علمنا أن نصلّي.. أجابهم صلوا هكذا: أبانا الذي في السماوات..
هل أُعجب يسوع بأبوّة يوسف فشاهد فيها صورة لأبوّة الله؟..
يوسف!..
أيُّ سرّ هذا الرجل!..
يوسف!.. أيُّ سرّ هذا الرجل!..
كررتُ هذه الجملة في قلبي، لعلي أجد ما يخنق دموعي..
يوسف..
يوسف.. تفسيره الله ينقذ!..
لقد أنقذ يوسف العفيف الشعب من المجاعة والموت، كما نقرأ في الكتب المقدّسة. ورغم ألمه الشديد، لأن إخوته قد أرادوا له الموت، وباعوه؛ وبسبب أمانته لطهارته سُجن، رغم ذلك كله استطاع أن يكون المنقذ.
لقد أنقذ يوسف النجار يسوع، كما أخبرتنا مريم. رغم ألمه الشديد أيضاً، لقد غيّر الله اختياراته، ما من أحد يخطب إلا لكي يتزوّج ككل الناس ويُنجب. لقد تهجّر إلى مصر، وبعد أن استقر، عاد، تلبية لمشيئة الله، وسكن في الناصرة..
لا يستطيع أن يُنقذ إلا مَنْ كان ألمه شديد.. إلا إذا كان يوسف!...
وأنا؟.. أنا يوسف!..
هل عليّ أن أنقذ يسوع؟!!..
أنا لم أستطع أن أنقذ أشعيا، فكيف أنقذ يسوع؟!..
لقد مات أشعيا بسبب يسوع..
هل أستطيع أن أنقذ يسوع؟..
أنا لم أستطع أن أنقذ أشعيا، فكيف أنقذ يسوع؟!..
تيبّست عظامي، وجفّ دمي، واجتاحتني برودة شديدة.
شعرت كأنني أعيش موتي!..
لماذا يعيش الإنسان إذا كانت حياته موتاً؟!..
للحظات ما عدت أشعر لا بمكان ولا بزمان،
كأني هنا ولست هنا!..
كأني أنا ولست أنا..
هل اختبرتُ الموت؟!..
يا رب، ساعدني..
عليّ أن أضبط نفسي لكي أتمكّن من متابعة كلام مريم..
لملمت دموعي دون
ألمي،
وجمّعتُ أشلائي دون نفسي،
وأيقظتُ حواسي دون قلبي،
وإذ بي، بنعمة قويّة، أتابع الإصغاء لمريم:
لقد كان يوحنا المعمدان صديق يسوع. كان يسوع يذهب إلى عنده في البريّة ويتقاسما كلام الله طيلة سنوات وسنوات. ماتت إليصابات أم يوحنا كذلك زخريا الكاهن أبوه وقد شبعا من الأيام بعد أن أنجباه وهما طاعنين في السن. لم يدُم انتظارهما طويلاً، فماتا على أمل أن يكون ابنهما يوحنا صوت صارخ في البريّة يعدّ طريق ال
الرب ويجعل سبله قويمة.
أما أنا فتابعتُ نمو الاثنين. لقد ترعرع يوحنا ويسوع معاً في بيت يوسف. لقد كنت أمّاً للاثنين، ويوسف أباهما.. بصمت، بتعب، بتساؤل، وبدهشة!..
لقد هجر يوحنا إلى البريّة مبكراً، لأنه النبيّ، وبدأ يعلن الحق، ويصلّي، ويصوم.. فيأكل الجراد والعسل البري. ينام في العراء ويزهد في كل حاجة ومتعة. كنت أخاف عليه من البرد والحرّ والجوع والمرض، فيقول لي: "لا تخافي يا أمّي، إن طعامي أن أعمل
بمشيئة من أرسلني"، فأتذكّر كلام يسوع لما أضعناه وكان صغيراً: عليّ أن أكون فيما هو لأبي..
أما يسوع ابني فانتظرت أن يعمل أعمال ملكوت الله فلم يفعل شيئاً طيلة ثلاثين سنة.. أمر مدهش حقاً. صمتُّ عنده طويلاً
ولم يغادرني السؤال: من يكون ابني!؟..
كيف يتعلّم الكلمة وهو كلمة الله!؟..
عندما كنتُ أعلّمه الصلاة، كنت أقول في قلبي: مَنْ يجب أن يعلّم الآخر، أنا أم هو؟...
كان يصغي إليّ، ويقبل نصائحي، ولم تكن لديّ الجرأة لأقول له متى تبدأ!..
والآن، وقد بدأ يحقّق ملكوت الله، لماذا لا يتضامن مع رؤساء الكهنة؟.. أليسوا هم أكثر من ينتظرونه؟.. عندما قُتل يوحنا، تقبلتُ ذلك، وإن بصعوبة شديدة!.. لقد كان صوته لاذعاً!.. مَنْ يستطيع أن يؤنّب الملك.. والملكة أيضاً!.. وابنة الملكة.. بكيته دماً، ولكنه رحل..
تبكي مريم..
هل سيموت يسوع؟..
تبكي مريم، وتبكي معها النساء.. كذلك إبراهيم وأنا..
وحتى الفجر نصلّي بدموع.. وبرجاء..
مات يسوع!..
أعطيته قبري وكان مغارة وضع أمامها حجر كبير،
وبعد أيام قام يسوع من بين الأموات!..
ذهبنا إلى القبر المغارة، بعد أن قالت النسوة أنهن رأين في مشهد ملائكة قالوا إن يسوع حيّ، وقد رأينه بالفعل، وقال لهن أن يُبشّرن بأنه حيّ. ذهب أولاً سمعان، الملقب ببطرس، ورفاقه إلى القبر،
ثم ذهبت أنا أيضاً. أليس ما يحدث، يحدث في قبري؟ فأنا الأَوْلى بمعرفة ما يحدث!
انطلق الجميع، بعد ذلك، إلى الجليل لملاقاة يسوع الذي قام من القبر كما وعد.
بقيت وحدي.
هناك في القبر الفارغ،
المغارة،
قبري،
هناك أعادت عينا قلبي النظر مجدداً إلى يسوع، مستعيرة من الذاكرة أحداثاً ومواقفَ وكلماتٍ، ظننت أنها تبدّدت.
يبدو أن كلّ شيء في تاريخ الذات يبقى محفوظاً في الذات، والنسيان ما هو إلا ظاهرٌ يتطهّر المرء فيه من خشونة الذاكرة وصلابة الواقع.
هناك في القبر الفارغ، قبري، بدأت أفهم..
كما ولد في مغارة
قام من القبر المغارة
هكذا صار القبر المغارة رحماً
نولد منه جميعنا.


بقلم: يوسف الرامي منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واحدة من حكايتي مع يسوع: قصّة ميلاده بطريقة الـ Flash Back
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قلب يسوع المسيحية :: اللاهوت المسيحي :: قسم التاملات-
انتقل الى: