نَبَـــــــأُ الحــــــبّ

(نَبَـــــــأُ الحــــــبّ )

اأرَتـِّــلُ الحبّ ...

لوجهكِ المنحوت في جدرانِ ذاكرتي

لوجهكِ المنحوت مِن شجْوي ومن ألمي

لحزني الذي لا يعرف الرحيلْ

لهذا الفصل الأزلي الطويلْ

لمتاهة الوجْد العريقة

لنفسي الغريقة

لروحي التي أهدَتْ إليكِ ـ أمسيةَ الوداع ـ شكواها الرقيقة

أرتـِّلُ الحب أنشودة من الأشواقِ والندمِ

متى يا فصلَ أحزاني .. متى ترحلْ ؟

متى عن مينائي الراسخ في مَنْكـبِ الآهات .. متى ترحل ؟

فهنا .. في مُدُني يموتُ الربيعُ ويوْلدُ الخريفُ

هنا يتهادى الظلامُ الدامسُ المخيفُ

وسَدِيْمُ الردَى يَتمَرْأى

وكلّ الأملِ المتهافتِ

يذوي ويذوب وينأى

أُنـْبـِيْـكِ حبيبتي

أنّ القهرَ أغرقني في قاع الخطايا

وأن التيْهَ أتعبني

ولمْ أدركْ منذ أبحرْتُ فيه .. البرايا

وأنكِ الضَعفُ الذي انسَـلَّ في جسدي

وأنكِ النصْلُ الذي تجذّر في كبدي

وأنكِ أعظمُ .. أعظم أسقامي

ووجعي المَائر في أبعادي

وأبدعُ آلامي ..

هواجسٌ ومرايا

أسرابٌ مِنْ وهمٍ مُؤْرِقـَة ٌ منذ الأزل

تتجسّدُ قصصاً في قلبي وحكايا ..

أُنـْبـِيْـكِ بأني ما زلتُ أعاني الوحدة

وكلَّ صروفِ الحزنْ

أعاني العزلة

عزلة رجلٍ منسيٍّ

رجلٍ مُنهارْ

يفترشُ الماضي

تتجلى فيهِ تباريحُ التذكارْ

تتغلغلُ في كلِّ خلية

لا يفصلها عنهُ هَجْرٌ

لا زَجْرٌ

لا يمنعها فَجْرٌ

لا تفصلها كراهية

لا يُفنيها حصارْ

أُنـْبـِيْـكِ بأنكِ أنتِ الزمن

كلُّ الحياةِ .. وكلُّ الموتْ

كلَ فصول السنة

وصوتُ الدهرِ

وأصداءُ الصوتْ

عاصفة ٌ تجتاح مواقيتي .. لا تهدأ

يُوْلدُ في دقـَّاتها ألمي ويبدأ

أُنـْبـِيْـكِ يا حبيبة ..

منذُ رحلتِ ابتدأ الزمنُ المشوه

ترتعشُ الخطوبُ على شفتيه وتتفوه

وصار الحزنُ يَغشاني

كالريح تعبثُ بي وتدغدغ أغصاني

يا حزناً لم يرحلْ

لا ترحلْ !

فهمامَة ُ نفسي راضية تـتـبـَعُـكَ

تُـتـْعِـبُـنِـي وأُتعِبُـكَ

وغدوتُ وإياكَ نديمين

نسْتلِبُ صدى الحبّ كـُلهْ

نحتلُّ محلهْ

أُنـْبـِيْـكِ

يزيدني الحزنُ عُـنـفـاً

يزيدُ تعـشّــقي عُمْـقـاً

يزيدُ تعنُّـفي رِفـقـاً

ويمنحُني تأشيرةَ الموتِ

يُعيدُ لي شكلاً من الخـيبة

يُعيدُ لشكليَ الهيبة

ورسائلي التي انتحرتْ

فوق مذابحِ الصمتِ

يُعيدني طفلاً يلهو ويختنقُ

وحشرجةً بين الهمسِ والصوتِ

يُعيدني الحزنُ تذكاراً لأمسيةٍ

تستشعرُ الحب في وريقات من الصُدْفة

فأنا الموهوبُ لذاكرة بلهاءَ

تُطلّ عليّ من شُرْفَة

تتجهَّمُ في وجهي

أتبسَّمْ

تُخبرني حقيقة حُزني

أتهكـّمْ

أتحيَّز في آمالي

كالمقتول المرتعش في زاوية الغرفة

أُنـْبـِيْـكِ

بأني ما زلتُ أُعانيكِ

شيئاً من ألمٍ في ذاتي

يفصِلُ بيني وبينه وطنٌ من صمتٍ

يُدْنيهِ مماتي

مازلتُ أعانيكِ

أتوجّعُ فيكِ

أقارعُ وجهكِ في صُلبِ حنيني

أقارع صوتك يترددُ في وسعِ مدراتي

أستنزِفُ صبري

يستنزفني قهري

يَسْتلِبُ الشوق بقاياي

ويحتلّ مساحاتي

أُنـْبـِيْـكِ

بأني مازلتُ أهواكِ

مِن جهلي ومن حُمْقِي

يا مسافرةً بين عيني وعُمْقِي

متعةً منشودةْ

في قلبِ المحبةِ النابضِ

في انتباهِهِ وشرودهْ

ما زلتُ أهواكِ في شتاء الفرقة السوداء

في أوَارِ البُعدِ وبرودهْ

أنبيكِ بأني مازلتُ

وما زلتِ

وَسْطَ نطاقِ الحب

وحدودهْ ..

22/11/2010

تسلم ايدك كيفورك الغالي على هذه الكلمات الصادقة
قلمك دائما مميز يعبر عن احساس صادق ومؤثر
بانتظار المزيد من خواطرك المميزة
ربي ينور دربك

رائعة يابرنــــــــس
سلمت اناملك
حفظك رب ورعاك دائمآآآآآ
العدرا تنور دربك وتحميك ياغالي
0866

زهرة اللوتس كتب:: تسلم ايدك كيفورك الغالي على هذه الكلمات الصادقة
قلمك دائما مميز يعبر عن احساس صادق ومؤثر
بانتظار المزيد من خواطرك المميزة
ربي ينور دربك

إيقاع حضور في ظل عبق نرجسي
وعبيرك في ضربات النبض يزكي أجمل إحساس.
لك باقة من عطر النرجس
تبقى مترعة بصفاء حضورك.
ربي يبارك تعبك وينور عمرك ياغالية

روشـان كتب:: رائعة يابرنــــــــس
سلمت اناملك
حفظك رب ورعاك دائمآآآآآ
العدرا تنور دربك وتحميك ياغالي

سلام... سلام لزهرك القاصد الذي يفوح عطره
على جبهة مدونتي المتواضعة ايتها الغالية

سلام على بستانك المعطر
وسلام عليك باقتران
حشد من الزهور..
حروفك يانعة بمساحة حس واسع من روح الصفصاف.